كيف أراضي أمي وبنفس الوقت أضع حد لتدخلاتها في حياتي وأسرتي؟

2 إجابات
profile/حمزة-صياحين
حمزة صياحين
مترجم و قارئ في مجال علم النفس
.
١٩ نوفمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
أولاً أنا لست مطلعاً على طبيعة العلاقة بينك و بين والدتك، لذلك لا أستطيع الإجابة بشكل مفصل للمساعدة في حل المشاكل التي تخوضها في علاقتك مع والدتك.
هنا بعض النصائح التي توصي بها طبيبة الأعصاب Rachel Zoffness لكي تضع حدوداً صحية في علاقاتك العائلية و تحافظ على رجاحة صحتك النفسية:

-قدّر نفسك و وقتك:
 
فعامل نفسك على إنك شخص مهم و تستحق أن تُعامل بطريقة جيدة. إذ كنت تشعر بأن الأشخاص المحيطين بك يعاملونك بطريقة يشوبها التقليل من ذاتك (سواء من العائلة أو من غيرهم) اسأل نفسك حقاً إن كنت تريد قضاء الوقت معهم، و إن كنت تريد كم من الوقت سوف تقضي؟! فأنت يحق لك الخيار أن تختار بماذا تريد الفعل في وقتك، مع من، و متى. فالوقت ثمين، و إن كنت لا تقدر مدى أهمية الوقت الذي تقضيه فلا أحد سوف يفعل ذلك. دائماً أعمل على إحاطة نفسك بأشخاص يرفعون من معنوياتك لا يمزقونها إرباً. تخيل ماذا سوف يحدث لو قررت أن تقضي وقتك فقط مع من تحب و من يقدروا قيمتك؟ ستنعكس هذه الفردانية على الأشخاص الذين حولك، فمن سوف يريد أن يتواجد بقربك، سيتعامل معك وفقاً لقوانينك و حدودك.

-كن واعياً بمحفزات إستفزازك، و توقعها:

دائما اسبق محفزات استفزازك بخطوة و ذلك من خلال: أ) معرفة ما يستفزك.
ب) المشاعر التي تبرز خلال لحظات التوتر.
ج) جد طريقة تهتم بها بنفسك خلال حدوث هذه الظروف.
د) جد خطة لإبداء رد فعل.
-ليسا خطأً أو جنوناً إن قمت بلعب دوراً تمثيلياً بينك و بين نفسك لكي تخرج بما هو الأفضل من اللغة السليمة و النغمة الأقل حدية للتحدث. أن تكون مستعداً لموقف موتر سيجعل الموقف أقل توتراً.

-كن واضحاً بشأن إحتياجاتك و عبر عنها:

دائماً عرف إحتياجاتك و حدودك الشخصية في المقدمة. مثلاً هل تريد لوالدتك أن تدخل غرفتك متى ما شاءت؟! كم من الوقت تريد لتقضيه مع عائلتك. من الممكن أن لا تشعر بالرغبة بقضاء فترة العطلة مع عائلتك، هذا أمر 100‎%‎ طبيعي ولا يوجد به شيء خطأ، فهذه حياتك و وقتك الثمين. عندما تعرف إحتياجاتك و حدودك، عبر عنها بوضوح و لطف.
فمثلاً قل: "أنا أشعر بأنني أريد قضاء هذه العطلة مع أصدقائي، أتمنى لكم عطلة جيدة".

-تمرن على قول "لا":
هنا أود ذكر إحد تجارب طبيبة الأعصاب Rachel Zoffness مع أحد مريضيها، تقول: لدي مريض، و هو كشخص يسعى دائماً لإرضاء الناس (people-pleaser) و يكره إحباط الآخرين، يجد صعوبة في قول "لا" خصوصاً لعائلته. فهو ينوه بأن ليست كل كلمات "لا" كالأخرى، فهنالك "لا الخفيفة" ( soft no) و "لا الحادة" (hard no) و "لا الخفيفة" أسهل له لقولها لأنها تترك إحتمالاً ل"نعم" في المستقبل. فمثلاً إذا قال " لا يمكنني فعل ذلك لك الآن و لكن أطلب مني بعد مدة لعلي أستطيع المساعدة حينها" سيضع إحتمالاً مستقبلياً لقول نعم. أما "لا الحادة" فهي أكثر حسماً للأمور، مثلاً: "أعتذر عن فعل ذلك، فلدي خطط أخرى لوقتي".. فقام بوضع قائمة من أنواع كلمك "لا" من الأكثر خفة إلى الأكثر حدية، واصفاً كل نوع حسب السياق الذي يتواجد فيه، و بدأ يتمرن على سيناريوهات مختلفة يقول فيها كلمة "لا"، ثم أصبح يطبقها على أرض الوقع مع عائلته. مع الوقت أصبح أفضل في تمثيل نفسه أمام الآخرين و زادت ثقته بنفسه (self-confidence). وضع الحدود لا يجعلك فقط قوياً لأنك تقف من أجل نفسك، بل يوصل رسالة للآخرين بأنك كائن واعي بنفسه و إحتياجاته و لا يخاف من التعبير عنها. بقدر ما هو أمر غير مريح أن تضع الحدود، إلا أن الحدود مهمة لبناء علاقات أفضل مع الآخرين، و هي جيدة و ليس كما يُصور على أنها أمر سيء.

المصدر: https://www.psychologytoday.com/us/blog/pain-explained/201912/how-set-boundaries-family

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 3 شخص بتأييد الإجابة
profile/ياسمين-حسن-نمر
ياسمين حسن نمر
مرشدة نفسية وتربوية في الجامعة الاردنية (٢٠١٣-حالياً)
.
١٨ نوفمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
أولا : قم بمناقشتها بشكل صريح بأسلوب رقيق مهذب يراعي مكانتها وحقها في البر والإحسان .
ثانيا : أشرح لها أنك أصبحت شخص واعي وكبير تقدر على أدارة أمورك بوحدك .
ثالثا :الاجتماع مع الوالدة باستمرار وبناء علاقة طيبة معها، والعمل على تقريب المسافة معها لكي لا تشعر بأنك أختلفت عليها بعد ما تزوجت .
رابعا : تقديم الهدايا لها وأشعارها بمحبتك لها والتحدث دائما أمامها أنك الان تتحمل مسؤولية الاسرة وأنك قادر على أدارتها .
خامسا : الاستماع لوجهة نظر الام في رغبتها في التدخل بينكم فمعرفة السبب يساعد على إيجاد الحل المناسب .
سادسا : وضع الاسس وطريقة المعاملة بين أسرتك ووالدتك وأن يكون بينهما الاحترام أهم شيء .
سابعا : مصارحة الام أن بحياة كل أسرة هناك أمور خصوصية ولا بحب أحد أن يتدخل بها وأنه يفضل أن تبقى حياته يوجد بها شيء من الخصوصية وذلك بطريقة مهذبة .
ثامنا : يجب أن تحرص على مشاعر والدتك وتجنب جرحها وتفهم وجهة نظرها .

بالاضافة الى ذلك ومن المثير للأهتمام القول أن رضا الأم هي البركة التي تحل على الإنسان في حياته الدنيا والآخرة ، ففي الدنيا سيرى رزقه وماله وأولاده وسعادته جيدة جدا بفضل دعوات الأم ، وفي الآخرة كسب رضاها مهم جدا ، فالأم هي السر الذي أعطانا الله إياه ؛ للمحافظة عليه وحمايته ، ونيل رضاها هو سر الحياة السعيدة .

وأنا أرى كمختص أن توفيق حياتك وموازنة الامور بين أسرتك ووالدتك أمر بغاية الامر فكل منهما لهم واجب عليك حتى لا تشعر بأنك مقصر مع أحداهما على الاخر وحافط على الاحترام والمودة والمحبة وابتعد عن مشاعر الكره والنفور وعن جو المشاحنات ومع ذلك فأن مثل هذه الخلافات قد تحصل في أي عائلة ولكن عليك التجكم بحياتك والسيطرة عليها لنيل الاستقرار والسعادة والصحة النفسية .

المراجع :

المكتبة الالكترونية للجامعة الاردنية / دار المنظومة - ارشاد اسري .

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة