ارتبط تعلق الطفل هنا مع الخوف, فحتى نتمكن من علاج مثل هذه الحاله لابد من تحقيق تعلق آمن لدى الطفل أولًا من ثم العمل على علاج الخوف الناتج عن حالة الإنفصال.
تحقيق التعلق الأمن:
يمكن أن نحقق تعلق أمن لدى الطفل بما يخص علاقتك معه بشكل خاص عن طريق:
- الطلب والإستجابة؛ إن القدرنه والمرونه في الإستجابه للطفل من الأمور المهمه التي تساعد على وجود التعلق الأمن خاصه عندما يظهر الطفل طلب الحاجه في الأمور الأساسيه المتعلقه بالأمن والحب والطعام والشراب فتلبيه هذه الحاحات الأساسيه من شأنها أن تحقق أول خطوه في التعلق الأمن, إدارك أهميه الطلب يحدد أهميه وسرغه الإستجابه المطلوبه من الأم.
- تقديم الحمايه؛ قدمي الحمايه المناسبه للطفل واجعليه يشعر بالأمن, شعور الطفل بعدم الأمن بسبب غياب الأب قد يكون سبب في ظهور سلوك التعلق الغير أمن, فالطفل بما يصدره من تعلق بك يدل على قلق إنفصاله عنك ايضًا فهو يحاول المحافظه على مصدر الأمان الوحيد الذي تبقى لديه حسب تفكيره وإدراكه, فلابد أن يشعر الطفل بأنك مصدر أمان من خلال ما تقدميه من حمايه وتواجد خاصة في المواقف التي يشعر فيها بخطر معين.
- قدمي الإرشاد والتوجية الصحيح؛ إن الحديث مع الطفل حول الطلاق الحاصل وأن الأب لم ينفصل عنه وإنما بعد الأب صدر لمجموعه أسباب أخرى لا تتعلق به بشكل شخصي وإنما هي متعلقة بالأم والأب, وأن الأب حتى وإن كان غير متواجد في المنزل إلا أنه متواصل معه بشكل دائم ومتواصل, استغلي كل موقف قد يشعر فيه الطفل بالضياع والتيه والشعور بعدم الفهم وقدمي التوجيه المناسب له عن طريق الحوار أو قصه قصير.
وأرى أن تحافظي على علاقة أمنه مع الأب تسمح لك وله بالحوار حول أمور تتعلق بما يطرأ على الطفل حتى يكون متواجد بشكل مستمر عند الحاجه وفي ثل هذا الأمر اطلبي دعم الأب بما يحقق مصلحه الطفل, فلابد من تواصل الأب مع الطفل بوتيره عاليه أول الأمر حتى يستطيع الطفل أن يستعيد الثقه بوالده حتى وإن كان في منزل آخر, وليتحدث الأب من الأبن عن مدى حبه واهتمامه وليتفق مع الطفل حول أليه معينه للقاء ومهما كان عمر الطفل لابد أن يحاور الأب الطفل بما يتناسب مع عمره, وعليه أن يشعره بالأمن والحمايه والحب والإهتمام.
أما التعامل مع الخوف فيمكن أن يكون من خلال:
- التعامل مع المشاعر؛ حاولي مساعده الطفل على إدراك المشاعر المرتبطه بإنفصال الأب, وتحدثي مع الطفل عن مشاعره وساعديه في التعبير عنها, مما يسمح بتوجيه هذه المشاعر بشكل صحيح وإزاله الأسباب المتعلقه بها.
- التعامل مع النتائج؛ تحدثي مع الطفل عن نتائج متوقعه بالنسبه له نتيجه بعد الأب وحاولي مساعدته لمقارنتها مع الواقع, هذا الأمر يساعد الطفل على تخفيف نسبه الخوف المرتبطه بالتعلق الغير آمن.
- شجعي الطفل على الحديث الذاتي؛ إن الحديث الذاتي يساعد الطفل على تجاوز المخاوف وهي وسيله يلجأ لها الطفل غالبًا اثناء اللعب للشعور بالأمن الداخلي ولتحقيق توازن في جانب معين وغالبًا ما يكون جانب اجتماعي, فيمكن استغلال هذا الجانب بأن تشجعي الطفل على الحديث الذاتي او الحديث مع إحدى الدمى لتفريغ مشاعر الخوف, وتعزيز الثقه من خلال الحديث عن الأمور المتوقعه التي قد تصدر عنه للتعامل مع ما يشعر.
وأرى هنا حتى تتمكني من تخليص الطفل من الخوف يجب أن تبتعدي عن أي رد فعل انفعالي يدل على الغضب أو عدم الرضا؛ إن تقبل مشاعر الطفل والتعامل معها بطريقه مناسبه من أهم الأمور التي تساعده في التخلص من الخوف. لأن ردود فعل الطفل ترتبط عادة بما يصدر عن الأهل من تصرفات, والغضب والإنفعاليه قد يعملان على كتمان مشاعر الخوف لدى الطفل وبتالي زياده نسبه التعلق, وقد يتطور الأمر بعد ذلك ليصبح الخوف المقترن بالتعلق الغير الأمن نوع من أنواع الرهاب, بحيث يفقد الطفل القدره على التفاعل والتعامل مع المحيط في الأوقات التي لا تكون الأم موجوده فيها نتيجه نسبه الخوف والتوتر العاليه التي يتوقف معها أي نوع من أنواع النشاط العملي أو الفكري, وبتالي التأثير على مختلف جوانب نمو الطفل.
المصدر:
- jaspermountain.org/understanding treating attachment problem
- childrenshospital.org/Treatments for Phobias in Children
26 مشاهدة
