من كان الله معبوده لم ينظر لغيره
وشعار المؤمن الله معبودي الله مقصودي
الله ناظري الله مطلع علي .
وحال المراقبة هذا يولد في النفس التوجه للأعلى وترك الأدنى.
وهذا لا يعني الإنفصال عن الدنيا
بل يشاهد الأحد في كل أحد
وله في كل شيء آية تدل على أنه الواحد .
وإن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا له ودلت الأحاديث النبوية على ذلك المعنى
وروي عن الإمام أحمد رحمه الله أن حائط المسجد وقع فلم يلتفت له وظل مع ربه في صلاته ذاهلا عن الكون كله
وهذا مقام الإحسان في العبادة
( اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) .
ويكون عنده الحب في الله والبغض في الله وأن يهتم بإحسان العمل أكثر من الإهتمام بالعمل نفسه فإن نظرنا إلى اثنين يتصافحان يكون العمل الظاهر متساويا
لكن القلوب هي من تحدد من يفوق صاحبه ثوابا .
فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إذا التقى المؤمنان فتصافحا نزلت عليهما مائة رحمة تسعون لأشدهما فرحا وبشرا لصاحبه وعشرة للآخر ) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد .
فكل عمل يخالطه الرياء يرد على صاحبه.