كيف أجعل البناء الدرامي متقنًا في كتابة قصصي؟

عزيزي أود ان أشكرك على هذا السؤال الجيد فمن المهم جدا إذا ما اردت ان تصبح كاتب قصص او سيناريو ان تكون مطلع ولو بشكل مبسط على أركان البناء الدرامي، سنمر معا على هذه المكونات لكن أولا تعال نبسط الرواية لنفهم أكثر كيف تعمل.

لرواية هي سلسلة من الاحداث الدرامية التي تعرض بترتيب وسياق معين، وهنا تكمن عظمة القصص في “السرد” فالقصة البسيطة لن تجذب الانتباه، عليك ان تجعل قصتك جذابة وغير متوقعة قدر المستطاع لتفاجئ القراء وتثير فضولهم باستمرار، لكن هل تساءلت يوما لماذا يصبح الاستحواذ على انتباه المشاهدين والقراء أكثر صعوبة مع الوقت؟ ولماذا أفضل القصص والأفلام هي من تحبس انفاسك حتى وان كانت الاحداث متوقعة؟

في كل مرة أذهب الى السينما لمشاهدة فلم ما الاحظ ان البعض قد يشده حدث خارج الفلم او انشغالهم بهواتفهم وهذا نتيجة الاحداث المتوقعة في بعض المشاهد او شعور الملل في بعضها الاخر، فأصبح من المهم أن تبنى القصص والمشاهد بطريقة تشد اتباهك وان تستخدم عواطفك لتسهيل اندماجك مع الفلم.

ان البناء الدرامي تأسس على يد فيلسوف قديم يدعى “أرسطو”، نعم هو ذاته فهو من قام ببادئ الامر بتطوير دراما المسرح القديم ليشد انتباه الجمهور أكثر.

هناك ما يسمى بــ ”هرم فريتاغ” وهو ما سيجعل حياتك أكثر سهولة في كتابة القصص ويتكون الهرم من سبع عناصر وهن:

واتخذ البناء شكل هرمي موضحا صعود القصة من نقطة الصفر مرورا بمشاكل الشخصية وتعقيداتها حتى تصل لذروتها حيث لا أمل، حينها فقط تبدئ الاحداث بالاندفاع لصالح البطل في مرحلة الهبوط وصولا الى خاتمة القصة، وهذا البناء هو الأكثر استخداما وهو سهل ومرن حيث بالإمكان التلاعب بسرعة الاحداث ووضع هرم في كل مشهد للقصة مع اختلاف احجام الذروة.