كيف أجد تخصصي وهوايتي المفضلة؟

Question

الاء الفارس · Accepted Answer

حتى تتمكن من إيجاد تخصصك وهوياتك عليك أن تجد نفسك وتعرف ذاتك، ففي كثير من الأحيان قد يكون ما أنت عليه ليس أنت وإنما رغبات وتطلعات الأهل أو الأصدقاء أو المجتمع المحيط ومن هنا يمكن أن تعرف نفسك وذاتك الحقيقية بعدًا عن العوال المحيطة ومن ثم تحدد ما هو تخصصك وما هي هواياتك من خلال:

افعل ما تريد دون أن تكّون مبرر لما لديك من قيمة؛ حتى تتمكن من معرفة نفسك انظر هل أنت مضطر لتبرير نفسك وسلوكك لنفسك في المكان الذي أنت فيه؟. في حال كان الجواب نعم فالتعلم أنك في المكان الخطأ، أن تستحق الاحترام دون أن تبرر لنفسك، لأن بد أن تكون في المكان الذي في حال نظرت إلى لنفسك وسلوكك فيه تقول هذا أنا دون أي تبرير، ولا تجعل سلوكياتك في الحياة قائمة أنا هنا في هذا المكان وأقوم بهذا السلوك لأنني سأحصل على الأمر الفلاني لكنها ليست رغبتي.

امنح نفسك الوقت الكافي والتجربة الكافية؛ لا أحد منا يكّون توجه معين دون خبرات يخوضها ومهارات يكتسبها، وأي قرار على تحديد تخصص معين وهواية معينة دون وجود خبرة أو معرفة معينة، كلما كنت مرن لتجرية دروس فنية وأشكال مختلفة من التمارين والطهي والالتحاق بالنواي المختلفة والاطلاع على الكتب والمعارف المختلفة كلما كنت على قدرة أكبر على تحديد تخصصك وهواياتك، وفي هذا المقام يمكن أن يكون التفاعل مع الآخرين في المجالات المختلفة سبب في الحصول على المعرفة وسبب في الاطلاع على المجالات والتخصصات المختلفة وتجربتها تجارب واقعية.

تخلى عن التوقعات المكتسبة في بعض الأحيان قد يكون لديك توقعات مكتسبة عن الأهل مثل أين ستجد نفسك بعد الجامعة أو أين ستجد نفسك في الجامعة، هذه الصورة المثالية سبب في عدم معرفتك لنفسك بشكل حقيقي، ألقى عن كاهليك الصورة النمطية وأطلق العنان لعقلك لترى نفسك بمكان جديد وبطريقة جديدة.

ابتعد عن كل ما هو سبب في تشوش الفكر وسبب في الضغط الفكري إن المحيط المسبب للضغط سبب في الانخراط بأمور معينة غير متقبلة لتقليل الشعور بالتوتر وهنا لا بد من تقديم العناية الذاتية للنفس بحيث تعطي نفسك المجال لتصبح أفكارك أكثر انتظامًا وتساعدك على التعامل مع المواقف المختلفة والضغوطات وبالتالي اتخاذ القرارات بناء على ما لديك من نظره وتوجه.

ابتعد عن المجاملة؛ المجاملة ومراضاة الآخرين سبب في التخلي ما لديك من ميول ورغبات وعدم معرفة النفس بعد فترة من الزمن وهنا عليك أن تضع كل أمر في نصابه الممكن مما يمكنك من تحديد ما تريد ومعرفة ما تريد من تخصص وهواية، اسأل نفسك دائمًا هل هذا ما تريد أم أن هذا ما يمليه التفاعل الاجتماعي عليك.

حاول أن تكون على طبيعتك قدر الإمكان؛ أن تكون على طبيعتك يعني معرفة ميولك وتوجهاتك ورغبات والتي هي سبب رئيسي في تحديد هواياتك وتخصصك، التأمل والنعزال لفترات محدودة مع النفس ضروري لهذا الأمر.

انظر للحياة على أنها قابلة للتغير؛ فما أنت عليه الآن ليس بالضرورة أن يكون هو ما يجب أن تكون عليه، التوجهات والميول تتغير فنحن في هذه الحياة ننمو ونتعلم وكلما اكتسبنا المهارات كلما وجدنا أنفسنا في أماكن متعددة، أعطي نفسك المرونة الكافية لتكتسب مهارات متعددة تساعد فيما بعد في تحديد ما لديك من ميول وهوايات.

ومن وجهة نظر شخصية أرى أنه يمكن تحديد ما لديك من هوية وتخصص عن طريق:

تحديد التوجهات والميول: يمكن أن نحدد التوجهات والميول بعد التعرف على النفس والذات كما تم ذكره سابقًا.
تحديد الأهداف والطموحات؛ أن نحدد ما نريد من هذه الحياة من أهداف وطموحات شخصية وذاتية بعيدًا عن ميول الأهل والأصدقاء والمجتمع يعني أننا حددنا ما نريد من تخصص وهوايات لكن بطريقة غير مباشرة.
جمع المعلومات؛ يمكن جمع المعلومات أن يكون أمر مساعد في تحديد ما هو متسق مع ما لدينا من ميول وتوجهات.
تحديد الخيارات؛ بعد جمع المعلومات يمكننا أن نبدأ بوضع الخيارات التي تتناسب مع ما لدينا من أهداف وميول وتوجهات،
اتخاذ القرار؛ بعد أن نحدد الميول والهداف والخيارات ونكون قد جمعنا المعلومات، سنكون قد وصلنا إلى مرحلة اتخاذ القرار الذي يعبر عنا ويشكل تصورنا العام بتحديد الهوية والتخصص المرغوب.
إجراء عملية التقييم؛ التقيم يتضمن تطوير المهارات الذاتية وتقديم التغذية الراجعة من تحديد نقاط ضعف ونقاط قوة والعمل على معالجة أي مشكلات قد يتم مواجهتها.

المصدر:

getting to know yourself what you like and what you want in life