كيف أجبر زوجي على مصالحتي إذا كان مخطئاً في حقي

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
زواج ومشكلات اسرية
.
١٥ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 يمكن أن تجعلي الزوج مقدم على مصالحتك وتقديم الاعتذار لك في حالة صدور الخطأ عنه إما باستخدام العقاب النفسي أو باللجوء إلى المسامحة، وفي الحالتين أنت تنمي مشاعر الندم عند الزوج والتي هي سبب في أن يقدم الاعتذار لك ويقوم بمصالحتك.

العقاب النفسي؛ ومن أهم الأمور التي يمكن استخدامها خلال تقديم العقاب النفسي إلى الزوج أن تعبيري عن ما لديك من الشعور بالإحباط وخيبة الأمل، حيث أن ما صدر عن الزوج هو أمر مخالف لقدسية الزواج بينكم وسبب في الشعور بوجود خلل في منظومة الزواج بينكم، يمكن هنا اللجوء للحديث والحوار حتى تظهري هذا الشعور ومن خلال الحديث يمكن أن تعبري عن ما لديك من نظره وتوجه حيث أن هذا التصرف ليس من طبع الزوج المتعارف عليه، حاولي هنا مع إظهار الإحباط والخيبة ربط هذه المشاعر مع صفات الزوج الإيجابية، حتى يشعر الزوج بأنه فعلا أخطأ عندما أظهر السلوك السلبي.

 حاوري الحلول؛ تحديث مع الزوج عن طبيعة الخلاف الحاصل، وحاوري الطريق المختلفة التي كان بالإمكان الأخذ بها وضعيها أمامه على طاولة الحوار أشعرية بأن ما لجأ إليه من أسلوب خاطئ كان سبب في تشكل مشاعر سلبية وسبب في شعورك بالضيق والقهر.

 استخدمي أسلوب الابتعاد؛ قد يكون من الأساليب التي تظهر مدى تأثرك ابتعادك عن زوجك وتوقيف التفاعل الجسدي معه مما يشعره بأنك بعيدة على الرغم من أنكم في نفس المنزل، هذا الأسلوب كفيل بأن يشعر الزوج بندمه على التصرف الخاطئ مما يجعله مبادر في المصالحة.

وعند استخدام العقاب النفسي يفضل بأن لا تتجاهلي السلوك السلبي الصادر عن الزوج الحوار أساس العاقب النفسي حيث يساعد الحوار على بيان مواضع الخطأ وتحديد البدائل، وتحديد طرق العلاج. وبيان وجاهات النظر، وبيان أثر السلوك السلبي، إن غياب كل هذه الأمور عن الزوج سبب في تجاهل المبادرة لأنه غير واعي لما لديك من مشاعر سلبية، أو أنه غير مدرك لخطئه بالأساس.


مسامحة الزوج؛ عند إظهار المسامحة لا بد من العلم بأن السماح لا يعني بأنك عفوت عن فعل الزوج أو بررته فهذا الأمر يعود لقرارك أنت، وإنما يعني بأنك تخلصت من مشاعر الضيق حول الأمر ولا مزيد من المشاعر السلبية، ووجود بدائل يمكن تنفيذها في العلاقة بدلا من السلوك القديم، وأن المسامحة هي من أجلك أولًا وأخيرًا حتى تشعري بالراحة والأمن النفسي، وجود هذا المفهوم حول المسامحة والغفران من شأنه أن يشعر الزوج بالندم، حيث إن مفهوم السماح هذا من شأن أن يصدر أفعال تدل على معناه.


فأنت في المسامحة تتقبلي حقيقة معينة متعلقة بالزوج وتتخذي قرارات بناء عليها، شعور الزوج بأنك غير راغبة بالانتقام وليس لديك أي مشاعر بغض وتتحلى بقدر كبير من الهدوء سبب في أن يرى أمامه امرأة قوية قادرة على إدارة شؤونها النفسية بشكل مستقل مما يشعره بالحاجة لك بشكل أكبر، ومن ثم الشعور بالندم والرغبة في أن يصلح الأمر الحاصل بينكم.

قبل مسامحة الزوج يمكنك القيام بالأمور التالية حتى تتمكني من إظهار السماح:
  • التفكير بسبب المشكلة الخلاف، التفكير في المشكلة والخلاف ومدى أثرها على النفس خاصة بعد فترة من الوقت سبب في تكوين توجهات جديدة.
  • ابحثي عن أثر النمو الحاصل على الشخصية وعلى النفس نتيجة هذا الخلاف، لا يعني الخلاف بأنه أمر سلبي وبشكل كامل فالخلاف وسيلة حتى ننمو في جوانب نفسية وعقلية واجتماعية.
  • فكري بما لدى الزوج من عيوب، وأن ما صدر عنه سبب في وجود خلل معين فنحن كلنا كبشر لدينا العيوب التي تكون سبب في أن نصدر الأفعال الخاطئة.
  • فكري في أسباب صدور هذا السلوك عن الزوج، هل كان هنالك ضغوطات معينة؟.
بعد القيام بالخطوات السابقة اتخذي خطوة السماح عن طريق الحوار مع الزوج تحدثي مع الزوج بلغة صريحة وواضحة بعد أن تحددي الوقت والمكان المناسب، وبدأي القول معه بأنك مسامح لما صدر عنه من فعل أو قول ثم أضيفي الشرح الذي تشعرين بأنه يغطي كل جوانب التفكير لديك ويشجعلك تشعرين بالراحة والأمن، حافظي هنا على الهدوء وتعاملي مع رود فعل الزوج ابتعدي عن انتقاد الزوج وحاولي أن تكوني إيجابية قدر الإمكان حتى لا تعطي المجال لصدور أي رد فعل سلبي. بعدها ستجدين الزوج مصدر الاعتذار ويقوم بمصالحتك بطرقه الخاصة لشعوره بالندم لما صدر عنه من فعل.


ومن وجهة نظر شخصية أرى أن الجمع بين الطريقتين أمر مهم جدًا فيمكن الدمج بين العقاب النفسي وإظهار المسامحة، ومن ناحية أخرى أجد أن الاستمرار بالتعامل الجيد مع الزوج سبب في شعوره بالحجل من تصرفه السيء، وسبب في أن يقدم الاعتذار ويبادر في المصالحة، ابتعادك عن الصراخ، والتذمر، ومشاركة المشكلة مع الآخرين سواء أهلك أو أهله سبب في شعوره بالضيف، حافظي على الهدوء وعلى الخلافات داخل أبواب المنزل، وتعاملي مع خصال الزوج الحميدة حتى في وقت الخصام، اظهري له الاحترام، بطريقة ليس فيها ذل لك حافظي على ما لك من واجبات تجاه الزوج، واظهري الحب، على الرغم من وجود المشاعر السلبية لكن هذا لا يعني بأن الحب قد اختفى بالحب موجود وقد يكون سبب في حل الكثير من الخلافات والنزعات الزوجية.

المصدر:
  1. When to Punish, and When to Forgive
  2. How Do You Forgive Even When It Feels Impossible? (Part 1)