حتى تتمكن من السيطرة على هذا التفكير عليك أن تحد ما للحب من مفهوم بالنسبة لك، وهل هو بالنسبة لك وسيلة للشعور بالاستقرار النفسي والعاطفي، أم أنه سبب في الحصول على الاستقرار الاجتماعي، وكيف يمكن للحب أن يكون سبب في التقدم والنجاح على المستوى العملي، وهل يمكن دمج مجالات الحياة معًا؟. أي كان السبب فبمجرد تحديدة وتحديد المفهوم أنت تحدد طريقة التعامل، هنا ابدأ مقارنة المفهوم والمسببات مع الواقع وحدد ما في هذه الأسباب والمفهوم من نسبة حقيقة، كلما أعطيت الأسباب الحدود الواقعية دون مبالغة كلما استطعت التغلب على التفكير الغير مرغوب فيه.
ومن الاستراتيجيات التي يمكن أن تستخدمها وتساعدك على توقف التفكير والتركيز على الحياة العملية:
التوقف عن التفكير الزائد؛ حاول أن تكون شخص مدرك لنفسك وذاتك عندما تخوض في التفكير في أمر الحب، في كل مرة تفكر فيها اسأل نفسك هل أنت فعلا بحاجة لهذا التفكير أم أن الأمر خاض لعوامل خارجية، هذا السؤال يساعد في تحديد العوامل المساعدة في حدوث هذا التفكير وسبب في أن تضع الخطة للابتعاد عن هذه العوامل والتعامل معها بشكل تجاهلي، وفي الوقت الذي تجد نفسك فيه قد بدأت بالتقليل من التفكير بسؤال النفس هذا السؤال وتجاهل العوامل المثيرة لهذا الفكر ستبدأ في التركيز على المنحى العملي.
مارس اليقظة الذهنية؛ حاول أن تركز على الحاضر الحالي، واعلم أن التفكير في الحب والبحث عنه قد يستنزف منك الوقت والجهد العقلي والروحي، بطريقة نفقد الطاقة والإنتاجية، وحتى تساعد نفسك على التركيز على الحاضر حدد ما لديك من الأولويات في الحياة لا بد من العمل عليها وتطويرها ورتب هذه الأولويات من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية، وبعد ذلك وفي كل مرة تجد أن التفكير في الحب والبحث عنه ظهر إلى أعلى الأولويات ذكر نفسك بأهدافك وما عليك إنجازه وتحكم بنفسك.
أعط قيمة للوقت؛ إعطاء مفهوم وقيمة وأهمية للوقت سبب في أن تعطي قيمة للعمل وما فيه من إنجازات وسبب في أن تقسم أوقات حياتك وترتب فيها الأمور من الأهم إلى الأكثر أهمية، هذه الطريقة تجعل أفكار الحب والبحث عنه أمر غير مسموح به، لأنه في الفترة الحالية هو سبب في ضياع الوقت وسبب في ضياع المستقبل، ويؤثر على العمل وعلى الإنجازات والتي هي سبب التطور والتقدم.
انظر للحب على أنه قادم في المستقبل دون بحث ودون تفكير بحيث تجعل التفكير لديك ضمن منظور أوسع مما هو عليه الآن ولا تحصر الأمر على المرحلة الحالية، يمكن أن تعطي نفسك بضع دقائق لتفكير في هذا الأمر لكن ليس بطريقة مبالغ فيها وتؤثر على مجرى الحياة، لا أنكر أهمية الشعور بالحب فهذه الحاجة ضرورية ضن النمو الاجتماعي السليم لأي شخص لكن الأنسام قادر على العيش بلا حب من خلال التحكم بالأفكار النفسية والتي فيها يتحكم بالثقة بالنفس ويبتعد عن الشعور بالدونية، ويقدر ما له من فعل وإنجازات بعيدًا عن وجود شريك في الحياة.
استخدم الحديث الذاتي في كل مرة تجد نفسك فسها تفكر في الحب وتبحث عنه تحدث لنفسك وذاتك، كن قادر على أن توجه الأفكار الإيجابية للنفس التي تعزز الثقة بالنفس فكلما عززن الثقة بالنفس كلما كنت قادر على إدارة مشاعرك وشعرت بالقوة وركزت اهتماماتك على ما لديك من طموحات وأهداف، وأثناء الحديث الذاتي دائمًا ما ركز اهتمامك على الآن، دائمًا اسأل نفسك هل هذا التفكير الآن مقبول. وهل يتعارض مع عملي وانجازاني. ذكر نفسك أنك تستحق الحب في أي وقت وفي أي زمان لكن الآن لا بد من العودة للعمل.
شتت الانتباه؛ حتى تساعد نفسك على التوقف عن التفكير والبحث شتت انتباهك إلى أمور مهمة في المحيط كلما بدأت في التفكير بطريقة غير مرغوب فيها.
حاول أن تشغل أوقات الفراغ؛ لا تجعل لوقت الفراغ في حاتك المكان الكبير فكلما زاد وقت الفراغ زاد التفكير وتعمق أثره حاول أن تخلق لك بيئة فيها نسبة من الأنشطة والتفاعلات الاجتماعية إلى جانب العمل، وافصل نفسك تمامًا في العمل عن الحياة الطبيعية حتى تكون قادر على الإنجاز والتقدم والتركيز.
حاول بناء علاقات؛ قد يكون لشعور بالوحدة من أحد المسببات التي تجعلك تبحث عن الحب وتفكر به بطريقة مبالغ فيها، ابني علاقات فيها قدر من الثقة والتقدير والاهتمام ولا تركز على الحب فيمكن أن يتم تعويض هذه المشاعر ببناء علاقات صادقة فيها قدر كبير من الثقة واحترام الذات وتقدير الذات.
كوّن وعي خاص حول العمل والحب واعلم أن الحب قد يأتي في أي مرحلة من مراحل الحياة بينما العمل إن لم يتم التعامل معه بطريقة متدرجة وتم تطويره خطوة تلو الأخرى سوف تخسر الكثير، وستجد نفسك بعد مرور الوقت أنك فارغ اليدين بلا عمل مناسب يتناسب مع ما لديك طموح وأهداف، وغير قادر على تلبية متطلباتك الكمالية التي تحقق لك الرفاهية، والعيس الحسن.
ابدأ في ملاحظة إنجازاتك العملية وأعط القيمة اللازمة، كلما كنت قادر على رؤية الإنجازات بالعمل كلما كنت قادر على التركيز عليها بشكل أكبر, وهنا هذه الإنجازات قد تكون بمثابة المعزز لك للتركيز على العمل كأولوية لا على الحب.