قد نشعر في بعض الأيام أن أيامنا تُكرر وتُعاد، وكأننا نشاهد مسرحية " مدرسة المشاغبين" للمرة الألف! هذه الأسطوانة المكررة من الأعمال اليومية الروتينية، والقائمة المعادة من المتطلبات والاحتياجات التي نقوم بها نمطيًّا دون تفكير، تجعلنا ندور في دوامة من الملل والإرهاق العاطفي تباعًا. تمنحنا الحياة الكثير من الفرص لاستغلالها، لكننا نفضل الحصول على مساحة محدودة منها، لذلك ننزلق في أسلوب حياة مضجر. هذا الروتين اليومي يحدّ من نموك وسعادتك، ويقلل فيما بعد من نشاطك. والآن حان الوقت لتلقي نظرة فاحصة على هذا الروتين، وكيف يمكنك جعله مثيرًا للاهتمام. يمكنك استخدام القائمة التالية لإثارة الإبداع، والبدء بعيش حياة ذات مغزى.
* تخلص من الفوضى: قد تجد ذلك غريبًا، لكن هذه الفوضى تخلق لك مهام غير ضرورية، وستزيد من الإلهاء الذي يشوش حياتك. هذه الفوضى ستزيد صعوبة أن تضيف بعض المرح على أيامك الاعتيادية، وستجعلك تقوم بمهام مملة رتيبة. تخلص من الفوضى الآن، وإلى الأبد.
* غيّر روتينك الصباحي: يمكنك إضافة مجموعة متنوعة من الأنشطة أو التغييرات إلى روتينك الصباحي. يمكنك تناول طعامك في الشرفة، أو البدء بممارسة الرياضة بدلًا من تناول الإفطار، أو المشي في الهواء الطلق في ساعات الصباح الباكر.
* اضحك من كل قلبك: على الأغلب نحن نستيقظ في حالة مزاجية سيئة أو مضطربة يصعب التخلص منها. لذا ابدأ يومك بقراءة نكتة مضحكة، أو مشاهدة مقطع على اليوتيوب أو التيك توك، أو النظر إلى رسوم هزلية أو كاريكاتورية. من المؤكد أن حالتك المزاجية ستصبح أفضل.
* امشي: أصبحت قيادة السيارة أمرًا روتينيًّا مضجرًا، حتى لأقرب الأماكن. إركن سيارتك عند اقترابك من مكان عملك، وأكمل مسيرك له. لا تستخدم السيارة للذهاب للبقالة، استخدم قدميك لتحرق سعراتك، وتصفي أفكارك، وتكتسب بعض الصحة من الشمس، ولربما الاستمتاع بأصوات العصافير، وجدال القطط في الشارع.
* ارقص: لربما قد تشعر بالسخافة بعض الشيء، لكن في الحقيقة، إطلاقك العنان لسجيتك على ألحان أغنية تحبها، سيفرغ الكثير من الطاقة، وسيغير مزاجك، وسيكسبك نشاطًا لا يحتاج منك لدفع النقود. اصنع يومك بفرح، وارقص حتى لو لم تعرف.
* غني في الحمام: قد تقول في رأسك، ما بالها أريج قد جُنّت 😂 🤣؟. في الحقيقة لقد قمت بذلك كثيرًا، عندما كنت أشعر بالملل، وبالفعل شعرت بالتحسن الفوري. لكن على أن أنبّهك من الآن أن صوتك يا عزيزي ليس بالفخامة التي يبدو عليها، لكن لا بأس تمتع بهذا الاعتقاد، شرط أن يقتصر ذلك على الحمام.
* استمع إلى أصوات الطبيعة: اجعل هذه التجربة السمعية الحسيّة رائعة. التركيز على أصوات الطبيعة الجذّابة سيجعلك أكثر هدوءًا وارتياحًا. جرّب الاستماع لتغريد العصافير، وصوت هبوب الرياح، وخرير الماء، وهديل الحمام.
* التفاعل مع الناس: عليك ترك التلفاز، والاتجاه نحو الحياة الواقعية. يمكنك عمل شطائر خفيفة، وأكلها على مقعد في الحديقة. أو عمل كوب من القهوة او الشاي، وتناوله في مكان ما، بحيث تشاهد حياة المدينة الصاخبة، وحركة المرور المكثفة، وتسارع الناس من هنا وهناك.
* ابدأ محادثة: قد يبدو ذلك غريبًا ومخيفًا، لكن يمكنك بدء محادثة مع بائعة القهوة، أو زميل عمل جديد خجول، أو شخص في المكتبة تُسدي له النصيحة.
* افعل شيئًا غريبًا أو حتى غبيًّا: يمكنك الاستلقاء على العشب في الحديقة، اللعب على الأرجوحة، توزيع بطاقات مفرحة، الدفع عن شخص ما محتاج، تسلق الجبال، القفز بمظلية بالرغم من خوفك.
* انضم لنادي ما: انضم لنادي ثقافي أو تعليمي، أو نادي لمحبي الأمهات، أو نادي للقراءة، أو للأمهات. هذا سيجعلك أكثر سعادة، ويكسبك طاقة إيجابية من خلال التفاعلات المختلفة.
* أعد الاتصال بصديق قديم: قم بفتح دفاترك القديمة، وتواصل مع صديقك القديم. اختر من القائمة صديق يجعلك قول: يا ترى، ماذا حدث له؟ أين ذهبت به الحياة؟. يمكنك خلال المحادثة أن تضع خططًا معه لتتقابلا.
* تحدى نفسك: اكتب قائمة بأمور تجعلك تشعر بالسيطرة، والقوة، والانتعاش. جرب الكتابة إن كنت لا تعرفها، جرب تعلم السباحة وكن مبدعًا بها، جرب تعلم مهنة جديدة، أو مهارة جديدة لا تتوقع أنك قادر على
* أظهر امتنانك لجسمك: من المهم أن تحب جسدك كما هو، من خلال دعم يومك بجرعة صحية من حب الذات. امضِ قدمًا واتخذ وضعية وأنت أمام المرآة. اثنِ عضلاتك، وقفة، وابتسم، وكن سعيدًا في وجودك هذا الجسم الرائع مهما كان.
* كن خبيرًا: اختر موضوعًا يثير إعجابك واقرأ مقالًا واحدًا يوميًا عن هذا الشيء بالذات. إذا تكررت على مدار أسابيع وشهور، فستكون على دراية جيدة بهذا الموضوع بحيث يمكنك إنشاء صفحة أو مدونة على فيسبوك أو إنستغرام بغرض تثقيف الجماهير. سيكون لديك أيضًا مجموعة جديدة من مبتدئين المحادثة للحفلات والنزهات الاجتماعية.
* اصنع فرقًا: تطوع في إحدى المجالات التي تسعدك. في ملاجئ الحيوانات، أو دور رعاية المسنين، أو بيوت وجمعيات الأطفال الأيتام، أو الجمعيات الخيرية، أو أي نشاط تطوعي آخر.
* اذهب والعب مع الأطفال: اللعب مع الأطفال يخلق جوًّا من المرح، وتجعلك على سجيتك. فالأطفال متسامحون، متعاونون، ومرحون للغاية. لا يسألون على التفاصيل المملة، بل قد يوسّعون آفاقك بأشياء لم تجربها من قبل.
* جرب الألعاب الإلكترونية: ممكن لبعض هذه الألعاب أن تحسن يومك. عن نفسي أنا من الطراز القديم، وأحب كاندي كراش ولعبة بو. تجعلني هذه الألعاب استرخي وأفرغ طاقتي السلبية.
* وجه الشكر: مارس الامتنان وشكر الأشخاص الذين تركوا بصمات مهمة في حياتك. يمكنك عمل اتصال هاتفي تختمه بجملة:" شكرًا أنك في حياتي". يمكنك عمل بطاقات صغيرة بيدك وكتابة تلك العبارات، أو إرسال هدية رمزية.
* قم بالتسجيل في دورة تدريبية: في الوقت الحالي، هناك دورات لكل شيء. لجعل الأمر ممتعًا قدر الإمكان، حاول العثور على دورة لا تفكر في القيام به عادة، مثل دروس الخطابة، أو الغناء، أو التسجيل الصوتي، أو التصوير الفوتوغرافي. هذا سيجعلك تلتقي بمجتمع تعلم جديد.
* افعل شيئًا لشخص آخر: إن إظهار اللطف يجعلك تشعر بالرضا تلقائيًا، لكن القيام بهذه الأعمال الصغيرة سيساعد أيضًا في ضمان عدم وجود حياة مملة. حاول أن تفعل شيئًا أو شيئين كل أسبوع خارج روتينك المعتاد. ساعد عجوزًا في قطع الشارع أو حمل أكياسها، قدم الماء لعامل الوطن، قدم الحلوى لبعض الأطفال.
* اصعد على خشبة المسرح في ليلة مفتوحة للميكروفون: سواء كنت مرحًا أم لا، اصعد على المسرح. إذا لم تكن مهتمًا بالكوميديا، فابحث عن ميكروفون مفتوح يركز على قراءة الشعر أو القصص القصيرة وجلب قصتك الخاصة. تميل هذه المجموعات إلى أن تكون داعمة بشكل لا يصدق لأي شخص على استعداد للتحلي بالشجاعة الكافية للنهوض والمحاولة.
حاول إحدى أو بعض هذه الاستراتيجيات، وتمتع بالتحولات والتغييرات بحياتك، لقد قمت بذلك قبلك، وأعجبت بما فعلت.