كيف أتعامل مع طفلي الفوضوي للغاية وأعلمه على النظام والترتيب..عمره 5 سنوات

1 إجابات
profile/بشاير-نهاد-جابر
بشاير نهاد جابر
أخصائية نفسية
.
١٨ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
السؤال المناسب في الوقت المناسب، لأن الطفل في الفترة العمرية من 4 سنوات إلى 6 سنوات يبدأ بتعلم بعض المهارات مثل مهارة التنظيم إلى جانب مهارات أخرى، كما أن الروضة والمدرسة والأسرة جميعها معاً تلعب دوراً مهماً في تنظيم حس النظام لدى الطالب وفي نفس الوقت تطوير وتشكيل هذه المهارات.
وقبل أن أخبرك بالطريقة المثلى للتعامل مع الطفل الفوضوي سأخبرك عن خصائص هذه المرحلة والأشياء التي يجب أن تتوقعيها من طفل في سن الخامسة حتى تتمكني من توظيفها في سبيل تحقيق ما ترغبين به وهو تعليم الطفل النظام، وهذه الخصائص هي:

1. الاستقلالية :
يظهر الطفل في هذه المرحلة حساً معيناً من الاستقلالية والتي تتمثل في رغبته بتناول الطعام وحده، إرتداء الثياب بنفسه، الاستحمام بدون مساعدة مثلاً وغيرها من الأمور التي يراها الأهل غير مهمة لكنها كذلك لدى الطفل.

2. اللعب : الطفل في سن الخامسة هو حس حركي كما تصفه الدراسات، وهذا يعني أنه يستكشف ما حوله عن طريق اللعب والحركة والنشاط، والتي غالباً ما تزداد إذا كان الطفل يتناول الأطعمة والسكريات المصنعة التي تحنه بمزيد من الطاقة.

3. تكوين الصداقات :
ستلاحظين رغبة طفلك في اللعب مع أطفال آخرين أكثر من رغبته باللعب لوحده، وهذا لأنه يسعى لتحقيق مجتمعه الصغير حوله والاختلاط مع الأطفال والأقران.

4. ملاحظة التشابه والاختلاف :
وهي من الأمور التي ستساعدك لاحقاً في تعليمه النظام، حيث يبدأ الطفل بتصنيف الأمور في عقله فيلاحظ الألعاب المتشابهة مثلاً ويضعها في مجموعة، والمختلفة كذلك.

هذه بعض من أهم الخصائص التي تظهر على طفل في الخامسة والتي سنحاول الآن توظيفها في محاولتنا لتنمية حس النظام لدى الطفل والتي ستلاحظين أن أغلبها هي استراتيجيات سلوكية فكما ذكرنا الطفل في سن الخامسة حس حركي، ومن هذه الاستراتيجيات :

1. التعزيز والعقاب:

هذا الموضوع له قواعده ومحاذيره وهو أوسع مما يظن الأهل، فالتعزيز مثلاً قد يكون لفظياً أو معنوياً أو مادياً، والعقاب قد يكون بالسلب وقد يكون بالإضافة لكنه أبداً لا يكون جسدياً ومن أهم تطبيقات التعزيز التي يمكن استخدامها هو مبدأ بريماك ويعني أن نربط ما يريد فعله بما نريده نحن أن يفعل، على سبيل المثال تخبر الأم طفلها أنه لا يستطيع الخروج من المنزل قبل ترتيب سريره، لن تتناول الحلوى إلا إذا شربت الحليب، لن تحصل على لعبة جديدة إذا لم تقم بجمع ألعابك عن الأرض عندما تنتهي منها، ومع التكرار يربط الطفل هذه السلوكات بالسلوكات التي يرغبها مما يجعله ينهي الأولويات لأنه يتوقع حصوله على ما يرغب لاحقاً.

2. التعلم باللعب:


رغبة الطفل باللعب في هذه السن قد تتجاوز القوانين أحياناً لذلك قومي بجعل هذه المهام ممتعة بالنسبة له حى يرغب بأدائها، يمكنك أن تضعي لائحة بالمهام التي عليه إنهاؤها واستخدام الصور والرسومات التي توضح هذه المهام ثم تقومين بتلوين المهمة المنتهية أو جعله هو من يقوم بذلك أو وضع إشارة عندها، وعندما يقوم بأداء ثلاثة على الأقل من هذه المهام يمكنه الحصول على TOKEN أو كوبون أو بطاقة يمكنه استبدالها بنشاط معين يرغب به، أو أي نوع من التعزيز الذي يدفع الطفل إلى الالتزام.

3. النمذجة :

الأهل هم النموذج الأول للطفل، والأفعال لها تأثير أقوى من الكلام، يمكنك الحديث معه بالطبع لكن يجب أن يرى ما تتحدثين عنه في تصرفاتك حتى تتأكدي أنه يفهم ما تقولين ويراه أمامه مما يجعله يقلد الكبار ويتبنى تصرفاتهم، ويمكنك تخفيف علاقته بالأطفال الذين يختلط بهم وتظنين أنهم يتركون أثراً سلبياً عليه كونهم يملكون تصرفات غير ملائمة، حيث يقول عالم النفس جان بياجيه أن الأطفال يتأثرون بالأقران بقدر تأثرهم بالكبار والراشدين.