كيف أتعامل مع طفلتي ذات الثلاث سنوات التي تغار من أختها من ابيها بسبب معاملة أبيها؟

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
بكالوريوس في طفولة مبكرة (٢٠٠٧-٢٠١١)
.
٠٦ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
من الطبيعي أن يشعر الأطفال بالغيرة فهو بحاجة ماسه للحب والإهتمام, والغيره تظهر عندما يشهر الطفل بأن الأخ الأخر مركز الإهتمام والحب, مما يعمل على تطور شعور الغهمال لدى الطفل فهنا لابد من توفير الطمأنينه للطفل بأنه محبوب على قدم المساواة مع الأخوة.

وهنالك بعض الأمور التي لابد من القيام بها للتغلب على هذا الأمر:

  • تقبلي كأم مشاعر الطفلة وأظهري لها بأن ما تشعر به هو أمر طبيعي, ولا تنتقدي شعور الطفله بالغيرة مما يسبب لها الضيق ويزيد من مشاعر الغيرة لديها, وتوجيه  الحديث الذي تظهري فيه الحب والتقبل للطفلة عند صدور أي سلوك يدل على الغيرة, يعني أنك مهمه لأمرها, مما يشعرها بأنها محط إهتمام وحب وملاحظة, مع مرور الوقت وتوجيه الطفلة مع كل سلوك يظهر  بشكل طبيعي قد يساعد في تقليل الغيرة.

  • تحاوري مع الأب حول مقدار الإهتمام المقدم للأبناء, فما يشعر به الأبناء من غيره قد يعد تنبية للأهل لماحظة مقدار الإهتمام هل هو متساوي, هل هو مختلف من طفل لأخر, ومن خلال الإنتباة لهذا الأمر يمنك أعادة ترتيب سلوكيات الإهتمام الموجهه للأطفال, قد يحتاج طفل لوقت اهتمام اكبر عن الأخر وهنا لابد من بيان للطفل الذي يصدر سلوك الغيره أو شعور الغيره أن للأخ متطلبات خاصه لابد من التعامل معه بطرقه معينه ولوقت اطول, فمعرفه الطفل أن ما يصدر من سلوك اهتمام نتيجه لسبب معين يخفف من أثر القلق لديه بانه غير محبوب أو مهمل.

  • أكدي لها بأنها محبوبه بنفس القدر, وهنا لابد من أن يأكد الأب كذلك لها نفس الشعور وأنها محبوبه لديه بنفس القدر, مما يساعدها على الهدوء, وتخفيف القلق, ولابد من التأكيد لها بأنكم قادرين على محبتها بشكل دائم ومستمر مع إختلاف الوقت والظروف.

  • اجعليها تشارك الأب بإظهار الإهتمام والتعامل مع الأخت الأخرى واطلبي من الأب معاونتك على هذا الأمر, فمن خلال لعب الأدوار وتعاملها مع اخها  قد تتقمس مشاعر الأب وتتعرف على أنها قادره على حب اختها وحب أبيها في نفس الوقت مما يساعدها على فهم قدره الأب على حبهم معًا, ويمكن هنا اللجوء لأسلوب السؤال والجواب لمساعدة الطفلى على التعرف على مشاعر الأب نحوها, فمثلا يمكن سؤال الطفلة: هل شعرتي خلال اهتمامك بأختك أنك اصبحتي تحبي أباكي بشكل أقل؟, هل إظهار الأهتمام لأختك يغير من مشاعرك اتجاة الأب؟, فمثل هذه الأسئله تساعد الطفلة على فهم والدها وان كان بالقدر البسيط
يجب أن لا ننسى أن المرحلة العمرية 3 سنوات هي مرحلة تمركز الطفل نحو الذات فهو يرى بأن كل ما هو حولة هو له وملكه ومشاركة أحد أخر فيما يملك يعد أمر غير مقبول ويشعره بالغيره, وفي بعض الأحيان قد يظهر الطفل بعض افعال النكوص كأن يتصرف بتصرفات لا تتناسب مع عمره الحالي وإنما تعود لمراحل عمريه أصغر, كأن يعود الطفل للتبول في ملابسه أو اصدار افعال حركية تتصف بها مراحل عمريه سابقه مثل الحبو. وهذا يتطلب منا اظهار الحب بالمقام الأول للطفل الذي يصدر سلوك الغيرة.

ومن وجهة نظر شخصيه أرى أنه لابد من إظهار مشاعر الحب للطفل الذي يشعر بالغريه, ومحاولة إيجاد السلوك البديل في حال صدرت مشاعر الغيره, المتضمن مشاركه الأخت للأخت الأخرى تبادل مشاعر المحبه فلا يمكن اعطاء مشاعر الحب للطفلة لتعويض ما تشعر به من اهمال دون مشاركة الأخت الأخرى هذه المشاعر لأن مثل هذه الأمر قد يعمل على تشكل مشاعر سلبيه اتجاة الأخت التي تشعر بالغيره, ولابد من تنبيه الأب أن ما يقوم به من معاملة سبب في شعور طفلتك بالغيره, فلابد من احداث تغير لطريقه التعامل, مما يسمح برؤيه الحب بشكل متساوي بين الأخوات دون الإحساس بوجود فوارق تستدعي الشعور بالغيرة,  دائمًا لابد من اظهار الإهتمام والحب للأطفال مهما كان التصرف الصادر عنهم وتفهم مشاعرهم والتعامل معها وعدم طمسها واجبارهم على إخفائها, واظهار القدره على الإستماع لما يقوله الطفل في هذه المواقف يساعد في فهم الدوافع من الشعور مما يساعد على التخلص من كل سلبي والنمو السيلم في بيئة سليمه.

المصدر:
psychologytoday.com/handling your child's jealousy,by:meri wallace lcsw