من يعاملك على أساس المصلحة ليس صديقا حقيقيا لأن الصداقة أسمى من ذلك المستوى وهي تتعالى على هذه الأمور الدنيوية والمصالح الشخصية. الصداقة الحقيقية من أنقى العلاقات الانسانية وأجملها فيها يشعر الإنسان بالتناغم والانسجام مع ذاته ومع الآخر ويمكنه مشاركته في مشاعره وأفكاره وفي كل أمر. فإن لم يكن ذلك الشخص الذي تسميه صديقك من هذا الصنف من البشر فليس لك حاجة إليه لأنه يتذكرك ويتقرب إليك لمصلحته وليس لذاتك ولا لمنفعتك.
عامله بالحذر ولا تعطيه المجال ليستغلك أكثر..لا بأس بأن تحسن إليه وتتودد إليه وتعينه وتقدم له المساعدة لكن لا تعوده على أنك على استعداد دائما لتلبية مطالبه وقضاء حاجاته بل تعلم إلى جانب المرات التي تقول له فيها نعم أن تقول في بعض الأحيان لا . فالناس في زماننا هذا يسعون لاستغلال طيبة الطيبين لصالح مصالهم الضيقة وغاياتهم الأنانية.