بداية يمكن القول أن الاطفال يبدؤون بمشاهدة الكوابيس عند النوم من عمر 3 الى 4 سنوات وقد يتواصل ذلك حتى يبلغ الطفل عمر 8 سنوات ويعد مثل هذا الامر طبيعيا ، فيجب الاهتمام جيدا في كيفية التصرف فقد يطلب منك الطفل النوم في سريرك فيجب الانتباه أن مثل هذا الامر يصعب حله فيما بعد ويعتاد الطفل على النوم بسرير والديه ، وبنفس الوقت يجب أن لا تقوم بارسال الطفل والطلب منه النوم وهو خائف فيقضي بقية الليل وهو يشعر بالخوف والبكاء .
بالاضافة الى ذلك ومن المثير للاهتمام القول أن مشاهدة البرامج المخيفة على التلفاز تثير مشاعر الخوف للطفل وهذا يسبب لهم الكوابيس ، فالطفل لا يستطيع التميز بين الخيال والواقع ، وقد يكون السبب بسبب خوفه من المنزل في حال الانتقال الى منزل جديد ، وقد يكون الطفل لا يحصل قسط كافي من النوم فتصبح حركة العين سريعة وبالتالي تحدث الكوابيس ، كما أن اللعب بأجهزة الآيباد قبل النوم فهناك صلة بين الضوء الأزرق الصادر من الشاشات (مثل أجهزة التلفاز أو الأجهزة اللوحية) وإنتاج هرمون الميلاتونين الذي يلعب دورا مهما في النوم. وتجدر الإشارة إلى أن الباحثين في جامعة هارفارد درسوا آثار الضوء الأزرق على التواتر اليومي، وتبين أن التعرض للضوء الأزرق يثبط عملية إنتاج الميلاتونين.
وبالنهاية لا يوجد حل معين فكل طفل فريد من نوعه ويختلف عن الاخر لذلك لا بد من معرفة السبب لايجاد الحل المناسب فلا بد من مراقبة البرامج التي يشاهدها الطفل وفي حال الانتقال الى منزل جديد لا بد من التحدث مع الطفل وتهيئته نفسيا لهذا الامر والعمل على تنظيم نوم الطفل من أجل الحصول على قسط كافي من النوم وابعاد أجهزة الآيباد عن الطفل قبل النوم بفترة كافية والافضل عدم الجلوس عليه ، فيجب التحدث مع الطفل عن قلقه ومخاوفه وتهدئثته والجلوس بجانبه حتى يعود للنوم من جديد وتجنب السخرية من الطفل والضحك عليه ، ويمكن الاستعانة باللعبة المفضلة لديه ووضعها بجانب الطفل من أجل منحه الشعور بالامان ويجب توضيح للطفل الامور الخيالية والامور الواقعية والتوضيح له أن هذه الكوابيس خيالية ، وقم بحضن الطفل والامساك بيده .
المراجع :
https://www.lahamag.com/articl