التصالح مع الذات وتقبلها من أعلى مراتب الحاجات النفسيه التي يحققها الإنسان حسب هرم الحاجات الأساسيه للإنسان وحتى نصل إلى تقبل الذات والتصارح معها لابد من تحقيق ما قبلها من الحاجات التي تصل بنا إلى قمة الهرم وفي ما يلي بيان لتلك الحاجات التي تصل بنا إلى تقدير الذات وتقبلها والتصالح معها.
يبدأ الإنسان بتحقيق الحاجات الفسيلوجيه التي تعتمد على التنفس والطعام والنوم والتواز وا لإخراج, ثم يأتي بعد ذلك تحقيق حاجات الأمان من سلامة جسدية وأمن البيئه المحيطه , والسلامة الصحيه وأمن الممتلكات, وبعد ذلك يأتي تحقيق الحاجات الإجتماعيه من علاقات صداقه واسرة, من ثم بعد ذلك تبدأ مراحل تقدير الذات وتحقيق الثقه وإحترام الأخري والإحترم من الأخرين ( وهذه المرحلة هي مرحله مبدأيه لتقبل الذات والتعامل معها بالشكل الصحيح), وبعد ذلك تأتي مرحلة تحقيق الذات والتي تنطوي على الإبتكار والإداع وحل المشكلات وتقبل الواقع والحقائق ( وهنا وفي هذه المرحلة نصل إلى أعلى مراحل النضح ), فالمراحل السابق ذكرها تعتبر مراحل متلاحقه كل مرحله سبب في تحقيق المرحلة الاحقه لها وأي خلل في تحقيق المراحل قد يعمل على تأخر أو عدم إكتساب الحاجات اللاحقة.
وهنالك بعض النصائح التي يمكن الأخذ بها للتعامل مع الذات خلال مرحله تقدير الذات ومرحلة تحقيق الذات واللاتي يعتبرن من المراحل الأساسية لتقبل الذات:
- لابد من التعامل مع الصفات الشخصيه بكل صراحه ووضوح وعدم الخوف من وجود الإختلاف, فلكل شخص سمته وهويته الخاصه التي تعبر عنه, فلا يجب التشابه بين البشر, فلا تسعى لتغير نفسك بما يجتمع عليه الناس دون حاجه من داخلك لهذا التغير.
- كل منا له إيجابيات وسلبيات لا تقبل بسلبياتك بل حاول دائماً معالجتها قدر الإمكان وطور من مهاراتك ومعارفك التي تساعد في حل هذ السلبيات , وعزز ما تملك من إيجابيات.
- لابد أن تكثر من حديث النفس الإيجابي, فتقول أنا لست شخص سيء لأنني أملك بعض العيوب وأنا قادر على التعامل معها, ما أملك من عيوب لا تشكل ضرر على غيري وهي خاصه بي وأنا قادر على التفاعل معها بكل تقبل, لن أجعل اليأس يسيطر على حياتب لأنني أملك بعض من العيوب فكل من الناس له عيوبه التي يتعايش معها ويتعامل معها ويحاول إصلاحها, أنا اعرف نفسي تماماً وما أواجهه من نقد مجتمعي متوقع بالنسبه لي وأنا قادر على معالجه هذا الأمر, لا يشكل كلام الناس حولي أي أثر سلبي فقد يكون الهدف من كلامهم لتحقيق مصلحه معينه وإن كان خلاف ذلك فأنا لن أتأثر, أنا أملك القدره الكافيه لأتعامل مع عيوبي, أنا أقدّر ذاتي و أثق بنفسي وقادر على نقد التصرفات وما املك من عيوب فلا حاجه لمصدر خارجي لذلك.
- لابد من وضع خطه تهدف من خلالها للتعامل مع ذاتك بما يتعلق بالإيجابيات و السلبيات, والحفاظ على إيجابية التفكير في جميع الأمور.
165 مشاهدة
