كيف أتزوج زوجة ثانية دون مشاكل ودراما من زوجتي الأولى

1 إجابات
profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
٣١ أكتوبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
صحيح أنَّ الإسلام أباح تعدد الزوجات لكن ضمن شروط معينة ولأسباب معينة وكان هذا التعدد لحكمة لا تخفى لكن المشكلة أن الكثير من الرجال يستغلون هذا التشريع ليتزوجوا بغرض الاستمتاع بالزوجة دون النظر في الاعتبارات الأخرى.
فإذا كانت الزوجة الأولى توفّر لك احتياجاتك كرجل من الحب والحنان والمودة وإذا كان بيت الزوجية يوفّر لك الراحة والأمان والسكينة فلماذا تفكر بالزواج من امرأة أخرى؟
ألا تعتقد أن هذا الزواج قد ينغّص عليك صفاء حياتك مع زوجتك الأولى؟
فكّر بهذا الأمر بينك وبين نفسك واسأل نفسك بصدق: لماذا تفكر فعلا بالزواج؟
ما هو النقص الذي تبحث عنه لتعوّضهُ في هذا الزواج؟
وطبعا الزواج من امرأة ثانية من حقك وفق الشريعة. لكن عليك أن تفكر بمشاعر زوجتك الأولى التي قد تتأثر من ذلك وقد ينكسر خاطرها وقد تتعكر علاقتك بها لذلك عليك أن تغدق على زوجتك الأولى الحب والحنان والرعاية وتُلبّي احتياجاتها وتقوم بواجبك كزوج حيالها بل وتعطيها أكثر مما كنت تعطيها بالعادة سواء من الناحية المعنوية العاطفية أو من الناحية المادية. وذلك حتى تتألّف قلبها وتظهر لها أن زواجك من امرأة أخرى لا يغيّر من حبك لها وإحسانك إليها.  ولك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوةٌ حسنة في كيف كان يتعامل مع زوجاته وكيف كان يعدل بينهنَّ وكيف كان يداريهنَّ ويمازحهنَّ ويتلطَّف بهنَّ .      
وهذه أفضل طريقة حتى يتم زواجك الثاني بهدوء دون أن تحزن زوجتك الأولى وتكدر عليك عيشك. تودد إليها هذه الأيام كثيرا وأخبرها بأن حبك لها لن يتغير ولن يتأثر بزواجك من امرأة أخرى وأن مكانتها ومنزلتها محفوظة في قلبك فهي حبك الأول وكما يقول الشاعر: 
ما الحب إلا للحبيب الأول. 
اجعلها تطمئن إلى أنك ستبقى بجانبها ولن تخسرك بهذا الزواج فإن أكثر ما يسوء الزوجة الأولى ويحزنها أنها تشعر أنها تفقد زوجها وحبه لها إذا ما تزوج بإمرأة غيرها.