إن ما يظهر عن زوجك من سلوك يقع ضمن سلوكيات التنمر بين الأزواج وحتى تتمكني من استعادة الثقة بنفسك عليك أولًا التعامل مع السلوك السلبي (التنمر).
كوني على وعي تام بنفسك وذاتك، حيث أن الوعي بما يصدر عنك من سلوك وفعل، يساعدك على التحكم بتصرف وسلوك الزوج, ثم تحدثي إلى الزوج قد يكون الزوج غير واعي لما يصدر عنه من سلوك وغير مدرك للأثر المترتب على سلوكه، فهو يقوم به لمجرد القيام به. لفت انتباه الزوج لما يقوم به من فعل قد يكون حل للمشكلة الحالية وسبب لإعادة ثقتك بنفسك.
وبعدها تعاملي مع الأسباب، يمكن أن تضعي قائمة بالأسباب التي تجعل الزوج يتصرف بمثل هذا التصرف، كان يكون معرض للتهديد لوجود اختلافات وفوارق اجتماعية بينكم وبتالي بلجأ للتنمر والتقليل من شأنك وقدرك في الحديث ليظهر في مظهر المتفوق عليك، وهنا يمكنك أن تعملي على إزاحة كافة الفوارق والعمل على تغير توجهات الزوج الفكرية من خلال إظهار الحب وإخفاء أسباب التفرقة قدر الإمكان، أو قد يكون السبب في هذا الأمر وجود تاريخ طفولي ترك الأثر السلبي كتعرضه هو للتنمر، وهنا يمكن استشارة أهل الزوج كأمه أو إخوته أو أبيه، ومحاولة أشعاره بالأمن والثقة والتقدير.
قد تحتاجين إلى أن تضعي الحدود لسلوك التنمر، لايمكن العيش تحت ضغط الشعور بالدونية وعدم الثقة وتقليل تقدير الذات ومن هنا لا بد أن تضعي الحدود لسلوكيات الزوج وتوقفي السلوك في كل مرة يصدر فيها مع بيان أسباب رفض السلوك، وتحميل الزوج مسؤولية الاستمرار بالفعل. وكوني جادة في وضع الحدود وتطبيقها.
بعد التعامل مع سلوك التنمر يمكنك العمل على فصل ما لك من هوية ووجود عن رأي الزوج بك، حاولي النظر لما يصدر عنه من قول أو فعل تنمري بشكل واقعي بعيدًا عن العواطف، اجعلي ارتباطك الزوجي ضمن حدود مما يجعل وجودك كشخص وكيان مستقل عن الزوج أمر مفروض ضمن العلاقة، وهذا الأمر يعطي الثقة في الحياة الزوجية كاملة وليس فقط عندما تواجيهن السخرية عند الحديث والكلام.
حاولي فرض الاحترام بطريقة أكبر من فرض العاطفة؛ عندما تجعلي العواطف من يتحكم بك وليس القيم كالاحترام، ستقعي ضيحه فقدان الثقة، وتبعية المشاعر، والتي ينتج عنها عدم القدرة على المواجهة، ووضع الحدود، اعملي على فرض الاحترام بينك وبين الزوج وارفضي أي سلوك يقلل من شأنك واحترامك تخلصي من الخوف، واصدري الرفض بكل شجاعة.
اعملي على العناية الذاتية وأعطى نفسك الحق بالاختلاف؛ إن تقبلك لنفسك بشكل مختلف عن الزوج وكصورة مغايرة عما يريد، سيساعد على فرض وجودك وكيانك وشعورك بالثقة، أنت مختلفة عن الزوج وهو مختلف عنك وليس من الضرورة وجود تشابه في طرق الكلام والتفكير ليتوقف عن التنمر أو حتى تمتلكي الثقة، واجهي الزوج بهذه الحقيقة وإياك والاستسلام.
ضعي تصور جديد للحياة ولنفسك وابدأي الحياة من وجهة نظرك أنت وليس من وجهة نظر الزوج اعتزي بما لديك، وحاولي تطوير ما لديك من مهارات.
ومن وجهة نظر شخصية أرى أنه يمكن التعامل مع هذه الأمر من خلال محاورة الزوج والوقوف معه على أساس ومواضع الخطأ التي يراها والعمل معًا على إيجاد خطة لتطوير المهارات المفقود إن كانت فعلا مفقودة وتطوير نقاط القوة، مما يعد لك الثقة بالنفس.
أما في حال امتناع الزوج عن الحوار والمناقشة وتقديم البراهين التي تثبت وجود الخلل:
- عبري عن رفضك التام عن سلوكية وانظري لنفسك بمنظور آخر غير منظور الزوج لك.
- حاولي الحديث عن مشاعرك السلبية الناتجة عن سلوك الزوج مع أحد الأصدقاء مما يوفر لك مصدر للدعم والشعور بالتحسن والثقة.
- حافظي على تفاعلك مع الآخرين والذي من خلاله ستتمكنين من إثبات عكس ما لدى الزوج من توجه.
- لا تستلمي لسلوك الزوج وتظهري الضعف أو الانسحاب كوني قوية على المواجه والاستمرار في الحديث حتى تفرضي وجودك وتعبري عن رفضك واستخدمي جمل واضحة مثل لا أحب ذلك، أو هذا التصرف يزعجني، أو هذا السلوك لا يتناسب معي،
- إياك وتجاهل السلوك لأن التجاهل يزيد من صدوره.
المصدر:
- How to Stop a Bullying Husband
- 15 SIGNS YOU MAY BE AN EMOTIONAL BULLY AND WHAT TO DO ABOUT IT
54 مشاهدة
