يمكن أن تبتعد من خلال التعامل مع العقل والأفكار التي تربطك بهذا الشخص والتعامل مع الأساس المادي الجسدي بحيث تقلل ما لك من تواجد في محيط الذي يتواجد في الآخر ومن أهم الاستراتيجيات المستخدمة على المستوى العلي والتي ستساعدك على الابتعاد والشعور بعدها بالسلام والأمن الداخلي:
وضع الأسباب ومصارحة النفس بها: لا يمكن أن تفترق عن شخص ما دون أن تكون مدرك للأسباب ومصدق لها وغير منكرها، انظر لهذه الأسباب وتوجه في الحديث لنفسك وابدأ بالحديث وكأنما تتحدث لأعز صديق لك، اشرح الأسباب بمنطقية وواقعية وأتسمع جيدًا لنفسك، فالإنسان أكثر ما يمكن أن يكون صادق مع نفسه في مثل هذه اللحظات.
تعامل مع ما لديك من مشاعر ألم، وإياك أن تنمي أي نوع من أنواع الأمل الوهي، قد تخطر في بالك بعض الأفكار التي تعزز وجود أمل ما للوجود بالقرب من الشخص المراد نسيانة، وهنا ذكر نفسك بمصارحة النفس وانظر للواقع الحقيقي واسترجع الأسباب الحقيقة التي أدت لاتخاذ قرار البعد، لا تضغط على نفسك واسمح لنفسك بأن تشعر بالضيق لكن لا تجعل هذه المشاعر هي من تتملكك، ففي نهاية الأمر هذه المشاعر وما يرافقها من أفعال هي وسائل دفاعية للبقاء ضمن صحة نفسية سليمة، فيمكن أن تحزن وتتألم لكن لا تعطي هذه المشاعر قدر أكبر مما تستحق، أنظر للمستقل وللماضي وانظر للعلاقات التي كانت ضمن دائرتك وانتهت، أعط نفسك الوقت الكافي في التعامل مع المشاعر غالبًا التخلص من الشعور بحاجة لوقت طويل قد يصل إلى 6 أشهر كمتوسط يمكن أن يقل أو يزيد حسب تعامل الشخص من نفسه وذاته.
تعامل مع الأفكار السلبية وضع مقابل كل فكرة سلبية تخطر على بال فكره ايجابية قد يكون الأمر صعب وصعب جدًا في أول مرة تقوم بها بهذا الأمر لكن لا تستلم وحاول مرة تلو الأخرى حتى تجد نفسك مع الوقت تمتلك أفكار إيجابية تحقق سلام ذاتي نفسي على الرغم من الوضع الصعب.
انظر لنفسك بقوة ولا تقلل من شأنك؛ مهما كانت الأسباب التي أدت للبعد حاول أن تتعامل مع الأمور الشخصية التي ترتبط بك كشخص بطريقة حكيمة وابقى واثق من فسك وذاتك حتى لا تشعر بتدني تقدير الذات، ابدأ بوضع خطة لحياتك بعيدًا عن الشخص الذي تعلقت به الروح وابدأ في تنفيذها، لا تتوفق في أي مرحلة من المراحل ولا تستلم للعواطف.
التوقف عن التفكير؛ التفكير بهذا الشخص بشكل دائم وفي كل الأواق وفي مختلف المواقف سبب في عدم القدرة على الابتعاد، حاول أن تشغل نفسك بأمور جديدة وأهداف جديدة في الحياة، اشغل وقتك قدر الإمكان بعيدًا عن هذا الشخص بحيث لا يكون لك وقت فراغ تقضيه في الفكر واسترجاع الذكريات.
ومن ناحية جسدية وحتى تساعد العقل على إنجاز ما عليه من مهمة في هذا الأمر عليك:
ابتعد جسديًا عن أماكن تواجد الشخص الذي تعلقت به الروح، حيث أن رؤية الشخص وبشكل مستمر سبب في إعادة نمو المشاعر وعدم القدرة على إيقافها مما يعني الرغبة في التواجد بقرب هذا الشخص وعدم القدرة على الابتعاد.
عند اتخاذ قرار الابتعاد لا بد من التخلص من الأمور المادية التي تتعلق بهذا الشخص من مثل الصور والهدايا، والأماكن التي كانت مشتركة فيما بينكم، استرجاع الذكريات سبب في عدم القدرة على البعد، فالمشاعر غالبًا ما هي إلا ذكريات وبمجرد التخلص من الذكرى تخلصنا من المشاعر وكنا قادرين على التحكم به بطريقة أفضل.
التوقف عن ملاحقة الشخص عبر وسائل التواصل ومحاولة تعطيل كل حسابات المواقع الاجتماعية المختلفة التي قد تكون سبب في رؤية ما لدى الشخص هذا من تفاعلات ومنشورات وامور حياه، فصل النفس تمامًا ولفترة وجيزة للتعامل مع المشاعر والأفكار سبب في تمكين النفس من الابتعاد مهما كانت المشاعر قوية.
لا بد لك أن تعلم أن الابتعاد كقرار لا بد أن يكون مبني على أمر شخصي ونابع من دافع ذاتي فلا تحاول أن تبتعد قبل أن تكون قد تحدثت لنفسك بطريقة صحيحة وضعت فيها ما لك من قيم ومبادئ وأهداف وتوجهات ولاحظت الأثر المترتب على وجود هذا الشخص السلبي والإيجابي وترجيح الإيجابي بالنسبة لك، هذه الخطوة مهمة جدًا بحيث لا تبتعد عن خوف أو قلق وتشعر بعد مرور فترة من الزمن أنك ما زلت سجين العواطف التي تربطك بهذا الشخص.