بلا شك الكون مكان كبير جداً، وحسب ما قالته عالمة الفيزياء الفلكية
(سارة غالاغر) من جامعة ويسترن في أونتاريو بكندا، لموقع Live Science:
"قد يكون حجم الكون شيئاً لا نعرفه أبدًا في الواقع"!.لكن العلماء لم يتوانوا للحظة عن القيام بمحاولات كثيرة لحساب حجم الكون. ومن خلال معرفة العلماء بأنَّ عمر الكون يبلغ 13.8 مليار سنة، أي يزيد أو يأخذ بضع مئات من الملايين من السنين. هذا يعني أن الجسم الذي استغرق ضوءه 13.8 مليار سنة للوصول إلينا يجب أن يكون أبعد شيء يمكننا رؤيته.
قد تعتقد هنا، في أن هذا يعطينا إجابة سهلة لحجم الكون: 13.8 مليار سنة ضوئية. لكن لا تنسى بأن الكون يتوسع باستمرار وبمعدل متزايد، يجب أن نأخذ هذا الأمر في عين الاعتبار.
والحقيقة أنّه لغاية الآن لم يستطيع العلماء تحديد حجم الكون، لكن هذا لا يمنع من التفكير فيه لأنّه بالفعل شيء مذهل، ولا يمنع من أن يكون لهذا السؤال إجابة.
لو فكرنا بسؤال:
ما هو أبعد شيء يمكننا رؤيته؟ حسب وكالة الفضاء الأوروبية/ ناسا، فإنَّ أبعد مجرة معروفة هي
GN-z11. وتبعد عن الأرض 31.96 مليار سنة ضوئية.
وكما ذكرنا سابقاً أن عمر الكون يبلغ 13.8 مليار عام، فهذا شيء محيّر، لذلك لا يمكن للضوء أن يسافر إلّا 13.8 مليار سنة ضوئية في ذلك الوقت. إذن كيف يمكننا رؤية جسم يبعد 31.96 مليار سنة ضوئية!؟.
الحقيقة بأنَّ هذه المجرّة هي تشكلّت بعد 400 مليون سنة من الانفجار العظيم، ومنذ ذلك الوقت ابتعدت المجرة عنا بسبب توسع الفضاء. ولذلك فإن الذي نراه اليوم هي صورة لمجرة قديمة تبدو أقرب إلينا، لكنها الآن تبعد 31.96 مليار سنة ضوئية.
ومع الأخذ بعين الاعتبار "الحد النظري" لمدى الرؤية، والتوسّع المستمر للكون فإنَّ الحجم النظري للكون أكبر بكثير من 13.8 مليار سنة.
وبحسب ما يقوله
"ويل لوكيت"/ كاتب علوم الفضاء والبيئة والتكنولوجيا. "أنه بمجرد إجراء العمليات الحسابية، يبلغ قطر الكون المرئي 93 مليار سنة ضوئية. لكننا لا نستطيع "رؤية" الأشياء البعيدة عنا. يجب أن ينبعث الضوء من جسم يبعد عنا 93 مليار سنة ضوئية عند الانفجار العظيم حتى نراه.
- بإمكانك النظر
هنا لمعرفة المزيد عن الانفجار العظيم.