تقرت مدينة سابقة في ولاية ورقلة الجزائر والتي تم بنائها بجانب واحة في الصحراء الكبرى وقد وصل عدد سكانها إلى 39,409 نسمة ومعدل زيادة سنوي 1.8% إلا أن المنطقة تضمن زاوية العبيدية ونزلة وتبسبست حيث يصبح إجمالي العدد 146,108 نسمة.
حيث يعيش سكانها على روح التعاون والتآزر ويحبون الاهتمام بفلاحة النخيل والعمل المأجور بسبب تواجد الكثير من المؤسسات والورشات العامة والخاصة.
تتمتع المدينة بالحركة والحيوية والنشاط بسبب توافد المئات من المواطنين يوميا لقضاء حاجاتهم الخاصة حيث تصل في المنطقة نسبة الشباب إلى 76% من مجموع السكان.
تشتهر مدينة تقرت بالتمر وكان يحيط المدينة في السابق خندق الذي تم ترميمه من قبل الفرنسيون حيث تم وصفها بديليل برات للسفر ويعني انها البلدة المعاصرة لحد كبير بمعمار كتلي لذلك هي ليس جذابة كثيرا وخاصة بسبب حرارة الجو فالناس يتاوفدون في المساء أما في النهار فهي منطقة هادئة جدا.
إن موقعها الجغرافي في شمال الصحراء وأيضا تعتبر بوابة لحقول البترول والغاز إنتاجا وبحثا حيث تتمتع بإنتاج الوفير من التمور وأيضا تعتبر كنقطة أخيرة في خط سكة الحديد الذي يكون بالجهة الجنوبية حيث تؤدي جميع هذه العوامل من مدينة تقرت إلى كونها مدينة ذات مركز اقتصادي ضخم زمعتبرا مقارنة لباقي مدن الجزائر وأيضا بالإضافة إلى الطريق الجديد الذي تم تدشينه من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والذي يربط بين مدينة تقرت وولاية الجلفة عن طريق مدينة مسعد والسبب في ذلك سعيا منه إلى محاولة ربط مدن الجنوب بالشمال وأيضا فك العزلة بالإضافة إلى تنشيط الحركات الاقتصادية والاستثمارات.
تتميز تقرت بالأدوات المنزلية والكهربائية والإلكترونية بالإضافة إلى الفاكهة المتنوعة والمادرة نظرا لمناخها الصيفي وأيضا تشكل وسائل نقل مختلفة للتنقل والسفر حيث تضم الحافلات المتوجهة نحو مختلف أنحاء المدينة وتضم أيضا مطار الذي يقوم برحلات يومية الى العاصمة بالإضافة إلى الركاب والبضائع.
كان أول شيخ جلابي تولى الحكم في مدينة تقرت هو الشيخ سليمان بن رجب الماريني الزياني وكان متميز بالإصلاح والعدل وكان من محبي العلم والعلماء والذين يهتمون بالحرف الصناعية واليدوية وبعدا توسع حكمه فتجاوز مدينة تقرت ليمتد إلى إقليم أولاد جلال بيسكرة ثم إلى نقطة بتونس شرقا.
وأثناء الحكم تعرضت المدينة إلى عدة حملات عسكرية بسبب تمرد أهالي المدينة عن الحكم ورفضهم دفع الجباية.