تعتبر الأزمة في سوريا من أقسى المشكلات التي حدثت في عصرنا الحديث بل ربَّما في تاريخ البشرية جمعاء، فالحرب فيها قد طالت البشر والحجر والحيوان والنبات وكافة مناحي الحياة، حيثُ مدنٌ بأكملها اختفت من الوجود الأمر أقسى وأشدُّ رعباً من الزلزال فالحرب فتكت بكل كائن فيها، حيثُ كان يُقتَلُ يومياً في الحرب حوالي من 130 - 150 إنسان ما بين طفل وامرأة وشاب وشيخ، وتُقدِّر المراصد الحقوقية والأُمميَّة أن أعداد القتلى في سوريا منذ تندلاع الحرب فيها عما 2011 حتى اليوم لا يقل عن 700 ألف إنسان، عدا عن الإعاقات والمفقودين والذين لا زالوا تحت الأنقاض وفي المقابر الجماعية.