قد تكون الإجابة للوهلة الأولى لبعضنا هي الأبعاد الثلاثة (X ،Y ، Z)؛ أوما يسمى بالطول والعرض والارتفاع ( أو العمق). قد يضيف العلماء البعد الرابع وهو الزمن. لكن من المذهل أن العلماء حددوا ما بين عشرة-أحد عشرة بُعدًا. إذ تفترض نظرية الأوتار وجود هذا الكم من الأبعاد. وأجمع العلماء على أن الأبعاد الإضافية غير محسوسة، وقد أثبتتها المعادلات الرياضية، ولابد من فرضها كضرورة حسابية لكى يتم حل العديد من التناقضات بين وجود نوعين من الهندسات ونوعين من الأرقام ووجود نظريتين متناقضتين ( النسيبية وماكسويل )، وبدون افتراض هذه الفرضية ينهار مفهوم العلماء للكون ولكي تنسجم هذه المعادلات المتناقضة لابد من فرض هذه الفروض لتكوين هندسة موحدة للكون بأكمله لا يوجد بها أى تناقضات. سواء كانت الابعاد الخفية 11 بعد أو 16 بعد فالعامل المشترك هو وجود أبعاد خفية غير محسوسة .
لنستعرض بعضَا من هذه الأبعاد:
- البعد الأول: وهو الطول الذي يصف أي كائن أحادي البعد؛ كما نصف خط مستقيم.
- البعد الثاني: وهو العرض والذي طبعًا يضيف بعدًا ثانيًا للكائن؛ كما نَصِف المربع ثنائي الأبعاد.
- البعد الثالث: وهو الارتفاع أو العمق، وبهذا يصبح للكائن أبعادًا ثلاث، ويعطي كل الكائنات إحساسًا بالمساحة والمقطع العرضي؛ كما نصف مكعبًا ثلاثي الأبعاد
- البعد الرابع: هو الوقت، الذي يتحكم في خصائص جميع المواد المعروفة في أي نقطة معينة. إنّ معرفة موضع الأشياء في الوقت المناسب أمر ضروري لتخطيط موقعها في الكون.
- البعد الخامس: وفقًا لنظرية الأوتار الفائقة هو أحد الأماكن الذي تنشأ فيه فكرة العوالم الممكنة. فإذا استطعنا أن نرى من خلال البعد الخامس، فسنرى عالمًا مختلفًا قليلاً عن عالمنا والذي من شأنه أن يمنحنا وسيلة لقياس التشابه والاختلاف بين عالمنا وعالم آخر محتمل.
- البعد السادس: وفقًا لنظرية الأوتار الفائقة هو المكان الآخر الذي تنشأ فيه فكرة العوالم الممكنة. سنرى مستوىً من العوالم المحتملة، حيث يمكننا مقارنة وتحديد موضع كل الأكوان المحتملة التي تبدأ بنفس الشروط الأولية مثل هذا (أي الانفجار العظيم).
ووفق العلماء فإن من الناحية النظرية، الشروط الأولية هي نفسها والإجراءات اللاحقة كانت مختلفة، فإذا تمكنت من إتقان البعد الخامس والسادس، يمكنك السفر عبر الزمن أو الذهاب إلى مستقبل مختلف.
- البعد السابع: يمكنك الوصول إلى العوالم الممكنة التي تبدأ بشروط أولية مختلفة. خلافًا للبعدين الخامس والسادس، هنا كل شيء مختلف عن بداية الزمن.
- البعد الثامن: مرة أخرى يعطينا هذا البعد مستوىً من مثل هذه التواريخ للكون الممكنة، كل منها يبدأ بشروط أولية مختلفة ويتفرع إلى ما لا نهاية (ومن هنا يطلق عليهم اللانهايات).
- البعد التاسع: يمكننا مقارنة جميع تواريخ الكون الممكنة، بدايةً من جميع القوانين المختلفة الممكنة للفيزياء والظروف الأولية.
- البعد العاشر: نصل إلى النقطة التي يتم فيها تغطية كل شيء ممكن ويمكن تخيله. أبعد من ذلك؛ لا شيء يمكن أن نتخيله من قبل البشر الفانين المتواضعين، مما يجعله الحد الطبيعي لما يمكننا تصوره من حيث الأبعاد.
برأيك، هل يمكن أن يكون هناك أكثر من11-16 بُعدًا في الكون؟
المراجع: