كم المدة الزمنية التي ستفصل بين النفخة الأولى والثانية يوم القيامة

1 إجابات
profile/ياسمين-عفانه
ياسمين عفانه
ماجستير في علم اجتماع ديني (٢٠١٩-حالياً)
.
١٠ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بين النفختين أربعون، وقد سئل أبو هريرة عن معنى الأربعين فأبى أن يحدد هل هي أربعون سنة، أو أربعون شهرا، أو أربعون يوما.

وقد ذكر ابن حجر في الفتح أنه رويت روايات ضعيفة بعضها يحددها بأربعين سنة، وبعضها بأربعين جمعة، وهذا يفيد أنه لم يصح في تحديدها شيء.

وقد مال النووي والبغوي والطبري والقرطبي والشوكاني والألوسي وابن الجوزي إلى أن ما بينهما أربعون سنة.

والنفخة الأولى تقع بتحقق جميع علامات الساعة الكبرى وهي كما ذكر في الحديث الشريف عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ الغِفَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: "اطَّلَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَيْنَا وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ، فَقَالَ: «مَا تَذَاكَرُونَ؟» قَالُوا: نَذْكُرُ السَّاعَةَ قَالَ: «إِنَّهَا لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ» فَذَكَرَ الدُّخَانَ، وَالدَّجَّال، َ وَالدَّابَّةَ، وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ؟ وَيَأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَثَلاَثَةَ خُسُوفٍ خَسْفٌ بِالمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بِالمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ العَرَبِ وَآخِرُ ذَلِكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ اليَمَنِ، تَطْرُدُ النَّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِمْ." 

النار العظيمة آخر أشراط الساعة الكبرى، وأول الآيات المؤذنة بقيام الساعة، فلا شيء بعدها من أمور الدنيا، فيقع بعدها النفخ في الصور، وقيام الساعة. بعدها يحشر الناس في بلاد الشام على ثلاث أفواج: فوج راغبون طاعمون كاسون راكبون، فوج يمشون تارة، ويركبون تارة، يعتقبون البعير لقلة الظهر، فوج لا ظهر لهم فتحشرهم النار وتسوقهم، وتحيط بهم من كل جانب، ومن تخلّف أكلته. 

إذا اكتملت جميع أشراط الساعة الصغرى والكبرى أمر الله إسرافيل عليه السلام أن ينفخ في الصور، وهو قرن كالبوق فينفخ في الصور النفخة الأولى، فيصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله. 

ثم يأمره سبحانه أن ينفخ النفخة الثانية، وهي نفخة البعث، فيقوم الناس لرب العالمين للحساب والجزاء. 

وكون الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرد ذكر المدة الزمنية بين النفختين بوضوح، فهو أمر لا يلزمنا الانشغال به، وإنما الانشغال بما ينجينا يوم الساعة، حتى نظفر بنعيم ىلآخرة ونكون من الفائزين بالجنة. 

 

المصادر 

إسلام ويب 

موسوعة الفقه الإسلامي