عندما أقرر كتابة رسالة حب صادقة وجميلة وتكون للمرة الأولى فإنني سأحرص أن تعبر عن مشاعري بسلاسة وسأفعل ما يأتي:
- أُيقنُ أن لا سلطةً في الحب؛ فبدايةً أضع في مخيلتي أن لا سلطة للحب ولا قوانين ولا تشريعات.
- أنتقي أجمل العبارات والكلمات؛ التي أصف فيها مشاعري الصادقة دون تكلُفٍ أو مبالغة.
- أترك لنفسي العنان؛ فمرةً أصف أشواقي ومرةً أحكي معاناتي وأخرى أطلقُ أسئلتي وبعدها أخط إجاباتي، فأسأل نفسي حينًا عن عبراتي وحينًا آخر عن ابتساماتي وكل مسبب لها، وأضع فقط إجاباتي فأسئلتي خاصةٌ بذاتي.
- أتحدثُ عن بدايات الحب (اللقاء الأول)؛ خاصّة عن المرة الأولى التي رأيت فيها الحبيب وكيف كان شعوري، هل تبدل بعد مدة أم أنه ظل كالنار يحرقُ أوصال قلبي؟
- أصف اللقاء الثاني؛ وكيف تسارعت خطواتي للقيا الحبيب وما إن وصلت حتى بدأت بالتراجع وفي جسدي رعشة لا أقوى على احتمالها، لماذا كل هذا الخوف؟
- أصف الصراع الدائر بين قلبي وعقلي عند اللقاء الثاني؛ قلبي يحدثني تقدم وعقلي يريد أن أتراجع فلا عواقب معروفة، ولا حتى كلماتٌ مصفوفة فماذا سأخبره؟ عن شوقي واحتياجي أم أنني سأتلعثم كالصغار! كل ذلك سأخطه في رسالتي، لن أخفي شيئًا مما يختلج في مساحات قلبي الشاسعة.
- سأصف أول ليلةٍ بعد اللقاء؛ وسأحكي له كيف قضيتها بعدما التقت عيوني بعيون الحبيب ورائحة العطر التي ما فارقت أنفي ولا انفكت عن خلايا جسدي.
- سأحكي للحبيب كيف استيقظت في اليوم التالي؛ وسأخبره كيف أنني استيقظت ولست أنا ذاك الذي كان يمشي على قدميه، وإنما أصبحتُ حمامةً فراشةً أيقونة حُبٍ لا أدري كل ما أعرفه أنني لست أنا، ولا أي شيءٍ مني ظل على حاله.
- سأطلب من الحبيب أن يمنحني الراحة والسكون؛ فالنيران تختلجُ في داخلي، وسأطلبُ منه الرحمة مما أنا فيه وأن يمنحني بعض الوقت حتى أكون مستعدًا للحديث عندما أقف أمامه. وسأطلب منه ألّا يتعجل في الذهاب؛ لأن صمتي ليس سكوتًا وإنما أجمع شتات نفسي التي بعثرتها رؤياه.
- سأطلب من الحبيب أن يكون معينًا لي؛ لا أن يتركني ويذهب بل أن يأخذ بيدي كلما رآني فأنا في حضرته طفلٌ صغير لا يقوى على المسير.
- سأعده بالحب والتفاني والإخلاص؛ في سبيل إنجاح علاقتنا، وسأخبره أن الغدر والخيانة وبخل المشاعر مصطلحات ليس لها وجودٌ في قاموس حبي.
- سأخبره أن قاموس الحب عندي متجددٌ ليس له مثيل؛ ومنه أنتقي العبارات التي لم يقلها شاعر ولم تخطر على قلب عاشق.