هو كما وصف لقمان الحكيم فكانت صفته الحكمة لقول الله عز و جل ( ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غني حميد ) و لقد خلد القرآن الكريم الكثير من الحكم التي قالها لقمان الحكيم حيث قال الله تعالى ( ولا تصعر خدك للناس و لا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور . و أقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير )
الحكمة أهم صفة كان يتصف بها لقمان لقمان كان صادقا وقورا صاحب خلق قويم وقلب صافي. لقمان كان لا يتحدث إلا بخير قليل الكلام كثير الصمت متفكرا في خلق الله عز وجل. يقول الله عز وجل في كتابه العزيز (ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غني حميد.) صدق الله العظيم.
حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن لقمان كان عبداً كثير التفكير وكان حسن الظن وكذلك فإنه كثير الصمت ولقد أحب الله عز وجل فأحبه الله عز وجل فمنّ عليه بالحكمة ) ، كذلك أيضاً أتى ذكرى على لسان أبو الدرداء حيث قال (ما أوتي من مال ولا حسب ولا خصال، ولكنه كان رجلاً صمصامة مسكي، طويل التفكير وعميق النظر ولم ينم نهاراً أبداً وكذلك لم يره أحداً يبزق، ولا يتغوط، ولا يبول ولا يعبث ولا يضمك )
لُقمان الحكيم هو رجل عاصر زمن سيدنا داوود - عليه السلام - واشتهر بالحكمة ولباقة الحديث، واسمه ذُكِرَ بالقرآن الكريم حيث أُنزلت سورة قرآنية باسمه، ويتمتع هذا الرجل بخصال جميلة الحكمة والرشاد والصلاح في الأمور، وكان من أقل الرجال شأناً عند سيّده لكن الله تعالى منّ عليه بدلا من ذلك بالحكمة والموعظة. وقد عُرِف عنه بقصّ العديد من الوصايا لإبنه والتي ستساعده في دنياه وآخرته، ومن أبرز تلك الوصايا التي وصّاها لقمان لإبنه:
" يا بني من يضعف يقينه يضعف عمله "
" يا بنيّ اتخذ تقوى الله تجارة يأتيك الربح من دون تجارة ".
" يا بني لا تكن حُلواً فتبلع، ولا تكن مرّاً فتلفَظ "
626 مشاهدة
