الكره كلمة قوية وشعور قوي، وليس بالضرورة فراق الأزواج يعني أنهم أصبحوا يتبادلون مشاعر الكره والحقد، هناك العديد من الانفصالات التي انتهت بالتفاهم والاحترام المتبادل، وحتى الانفصال الذي ينتهي بخصام وخلاف، تكون ردة الفعل القوية والعنيفة أحياناً بسبب الحب الكبير الذي لحقه خيبة أمل كبيرة، فتكون هذه مجرد رد فعل.
والخلاف وخاصة بين الأزواج من المحتمل وبشكل كبير أن يرجع إلى حالته السابقة من الحب من خلال ما يسمى "الاسترداد التلقائي" وهي وصف للسلوك الذي يعود لحالته الأولى بعد مرور مدة من الزمن دون التعرض لهذا الشخص أو ما يذكر به وهذا دليل أن الكره أو الخصام يمكن أن يتحول إلى حب ووفاق، إليك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعد في إيضاح المشاعر المتراكمة في العلاقة:
1. كن على دراية بما يحدث، لا تستقبل الخلافات والمواقف على أنها فرصة لتوجيه أصابع الاتهام، المشكلة ليست أنت أو الشريك، المشكلة مشتركة وكلا الطرفين يحمل مسؤولية وهذه فرصة لتنمو العلاقة ونتعلم من الخطأ بدل من أن نحمل الضغينة في نفوسنا.
2. بمجرد أن تدرك أن المشاكل التي حدثت ليست خطأ أحد قم بتجاوز مرحلة اللوم لأن كل ما تحمله هذه المرحلة هي تبادل التهم والإهانات والكلام اللئيم وغيرها من الردود والتصرفات التي تشحن الفرد بطاقة سلبية مما يجعله يعتقد أن الحب تحول إلى كره وبالتالي ينجرف في هذا ولا يحاول تصحيح الموقف كونه يعتقد أن الأمل غير موجود.
3. اصبر وتوقف عن الاستجابة لهذا، الأمر يحتاج وقتاً وتغير المشاعر وتصحيح الأمور لا يعطي نتيجة فورية بل يحتاج وقتاً، كما أن عدم الاستجابة هي نوع من الاستجابة، والوقت يتيح الفرصة للأشخاص للاختلاء بأنفسهم والتفكير في كل ما يحدث وتذكر المواقف واللحظات السعيدة بالطبع الحياة لم تكن كلها خلافات وفي الراق يحن الأفراد إلى هذه المواقف.
4. كون الشخص يتملكه الحنين لبعض اللحظات السعيدة حال تكرارها لتعيشوها مرة أخرى مما يجعل كل طرف يتذكر السبب الذي دفعه للارتباط بهذا الشخص مجدداً والتوقف عن الأمور التي كانت السبب في الانفصال والفراق في المقام الأول، فهي بالتأكيد تراكمات لأن الانفصال لا يحدث فجأة وبهذا تصلون إلى حل وسط يرضي جميع الأطراف حيث تقوم بمحاولة تغيير الموقف وليس محاولة تغيير الشخص نفسه.
كل النقاط التي ذكرتها أعلاه من المحتمل أن تشعل الشعلة من جديد بين الطرفين وهناك احتمالية ألّا تفعل، في جميع الأحوال يجب أن تكون مهيأ لجميع الاحتمالات وفي هذه الحالة على الأقول تكون متأكداً أنك قمت بما فيه الكفاية فالعلاقة لتتجدد تحتاج جهداً من الطرفين.