برأيي الشخصي أن الخجل ميزة لدى الرجال وخصوصا في زمننا هذا الذي انعدمت به الاخلاق ، ولكن يجب أن يكون هذا ضمن المعقول ، ففكرة أن تجد رجل يتحلى بالادب والاخلاق ويتعامل مع الناس بحياء دون تعدي على حقوقها وازعاجهم أصبحت صفة نادرة في وقتنا هذا وقد يزيد هذا من رجولته في نظر الناس ويفرض احترامه على الجميع .
بالإضافة الى ذلك ومن المثير للأهتمام القول أن الحياء شعبة من شعب الايمان ، وهي صفة من صفات الله عز وجل ، وقد ورد ذلك في قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ ربَّكم حَيِيٌّ كريمٌ، يستَحي مِن عبدِهِ إذا رفعَ يدَيهِ إليهِ بدعوَةٍ أن يرُدَّهُما صِفراً، ليسَ فيهما شيءٌ) ، فهي من الامور التي يحبها الله في عبده وهو أحد مفاتيح الجنة ، وقد ترى العديد من الفتيات عندما يتقدم لها رجل خجول تعجب باخلاقه وحيائه وسرعان ما تقوم بالموافقة عليه دون تردد .
وبالنهاية يمكن القول أن الخجل الذي يسمى بالحياء هو المطلوب وليس الخجل المرضي وهو الزائد عن الحد فهذا يعد عيب للرجال ، والذي يتصف الفرد به بالشعور بالدونية والشعور بالاحراج وعدم الامان ويتصف بالانطوائية ولا يستخدام التواصل البصري مع الآخرين وقد تظهر لديه اعراض جسدية مثل التعرق الزائد وزيادة نبضات القلب ، فهذا الخجل المرضي يحتاج الى علاج نفسي ،وهذا النوع لا يعجب الفتيات وهذا ليس من شيم الرجال على العكس ينقص من رجولته .