برأيك هل أصبح الناس يكتفون بالتعازي الإلكترونية في هذه الأيام ولا يتكبدون عناء المجيء شخصياً؟

4 إجابات
rate image أضف إجابة
حقل النص مطلوب.
يرجى الانتظار
إلغاء
profile image
الاء الفارس الأسرة والمجتمع . 1615563322
  لا، لا يمكن القول بأن تقديم المواساة والتعازي وعلى الرغم من التطور التقني اقتصر على الشكل الإلكتروني لعدة أسباب:

  • التمسك بالعادات والتقاليد؛ إن ما تحتله العادات والتقاليد من مكانة في المجتمعات سبب في جعل عملية التغيير بطيئة وفي بعض الأحيان غير مقبولة، حيث أنه عندما نقول أن المواساة والتعازي انتقلت من شكل لآخر نحن هنا وبشكل ضمني نتحدث عن نوع من أنواع التغيير الاجتماعي ولا يمكن لهذا التغيير أن يُحدث ويترك أثره على المجتمع بشكل كامل إلا في حال وجود عوامل مساعدة ومده وزمنية طويلة نسبيًا تساعد في تغير الثقافة المسؤولة عن العادات والتقاليد والقيم والمعايير.

 عند النظر لمجتمعاتنا العربية نجد أنه من المخالف للعادات والتقاليد والعقدية التخلف عن أداء واجب العزاء، حيث أن هذا الأمر لا بد أن يكون وجاهي، ولمدة محددة عادة ما يكون لمدة ثلاثة أيام ولدى البعض تمتد للأسبوع وحتى اليوم الأربعين من وفاة الشخص، لكن في المقابل أصبحت تقديم التعازي والمواساة عبر الوسائل الإلكترونية نوع من أنواع الظهور في المجتمع فنجد السباق والتسابق على مواقع التواصل لتقديم هذه التعازي والمواساة وبشكل علني على الملأ كنوع من أنواع تقديم الدعم النفسي والمعنوي، لكنها لا تشكل أمر معوض للتفاعل الواجهي ولا بأي شكل من الأشكال.

  • طبيعة العلاقات؛ طبيعة العلاقات في المجتمعات العربية وما تقوم عليه من مفاهيم لا تسمح بأن تكون المواساة مقتصرة على الوسائل الإلكترونية حيث أنه معروف عن المجتمعات العربية أهمية الروابط الأسرية والعلاقات الأخرى مثل الصداقة وعلاقات الزمالة سواء في العمل أو في الدراسة وتقوم هذه العلاقات الأسرية والصداقة والزمالة في جانب منها وبشكل ضمن على المبادئ والتوجهات والتقاليد، فهي تأخذ دورها الاجتماعي ضمن عملية تطور وتنشئة معينه وعليه لا يمكن فصل هذه العلاقات العادات والتقاليد وتحويل طريقة التعامل فيها من شكل لآخر، حاليًا على أقل تقدير.

  • مفهوم المواساة والعزاء والفجوة بين الأجيال؛ وهنا نشير إلى الأجيال القديمة ويمكن القول الأجيال التي تعود بعمر ولادتها إلى مراحل ما قبل الخمسينيات وإلى السبعينيات تقريبًا ترتبط ارتباط وثيق بما نطلق عليه التفاعلات الاجتماعية والنسق الفكري والاتصالات الشخصية والتي تقوم على المعايير والقيم المتعارف عليها، فتقديم المواساة والعزاء من قبل هذه الفئات يخضع لمعاير محددة ولا يمكن التخلي عنها لأنها جزء من الثقافة المجتمعية والهوية والعقدية، حيث تم اكتساب هذه المعاير خلال مدة زمنية طويلة وأصبحت المحرك الأساسي للحياة مهما جاء من تطور وحل على أنماط الحياة من تغيير.

حتى نقول إن هذا التغير أصبح فعليًا قائم لا بد أن يتضمن جميع أطراف وعلاقات المجتمع باختلاف أجياله، بطريقة تحقق الاستمرار والتطور، قد يكون هذا الأمر صعب التحقيق حيث أنه يمكن أن يكون التوقف عن الوقوف إلى جانب أهل المتوفى سبب في فقدان العلاقات بين الناس وانتشار العلاقات الفردية وسبب في زيادة الشعور بالحزن واليأس في المجتمع حيث أن اقتصار تقديم المواساة على الوسائل الإلكترونية يعني توقف التفاعل الاجتماعي والذي هو سبب من أسباب استمرار الحياة بشكل صحي ومقبول، ومن هنا يمكن القول وبشكل صريح وواضح أنه لن يمكن أن تتوقف المواسة الوجاهية وتستبدل بالمواسة الإلكترونية مهما حصل.

أما بالنسبة للوضع الحالي الذي يمر به العالم ولوجود جائحة كورنا فيمكن القول إن المؤاساة اقتصرت على الرسائل الإلكترونية لمن هم على درجة بعيدة من القرابة بالمتوفى، إلا أن الأهل والأقارب من الدرجة الأولى يقومون بواجب العزاء بشكل وجهاي. ويمكن هنا النظر إلى هذه الجائحة كعامل من عوامل التغيير الاجتماعي إلا أنها مؤقتة ولن تترك الأثر الكبير والمستمر على الناس بشكل تفقدهم فيه العادات والتقاليد والقيم والمعايير التي تقوم عليها العلاقات الاجتماعية والتي من ضمنها تقديم واجب المواساة والعزاء. 
66 مشاهدة
share تأييد
إنهم يفعلون ذلك، ويكتفون بالتعازي الإلكترونية. بنسبة 85/100،
وأما الحضور والتواجد شخصيا فقد اقتصر على الأقرباء والمقربين وانتهى..
ولا ندري هل فعلا الجائحة فعلت هذا أم وافق الحجر الجفاء المستشري فينا والقسوة...
57 مشاهدة
share تأييد
profile image
ملكة احساس ماكتة في بيت . 1615730366
في جزائر متمسكين بعادات وتقاليد يعني يروحون جنائز عاذي ويزوروا مقابر ويسلموا عادي 
64 مشاهدة
share تأييد
profile image
مستخدم مجهول 1616231465
لا لانه من العادات و التقاليد القديمة و المتوارثة أب عن جد ان الناس يعزون الشخص وجه لوجه و اذا لم يستطيع الشخص فعل ذلك فلا حرج
55 مشاهدة
share تأييد