برأيك ما تأثير المدارس على شخصيات أطفالنا، هل هناك تجربة لا تنساها؟

إجابتان
rate image أضف إجابة
حقل النص مطلوب.
يرجى الانتظار
إلغاء
profile image
آلاء الفارس العلوم التربوية . 1627465356
المدرسة تؤثر على الطفل وعلى شخصيته بدرجة كبيرة إما بطريقة إيجابية أو بطريقة سلبية، فيمكن القول إن المدرسة أحد العوامل البيئية التي تؤدي دورًا في إثقال وبناء شخصية الطفل، إذ إن الطفل عادةً ما يقضي أكثر من نصف وقته اليومي في المدرسة ومع المعلمين والأقران.


خاصة عندما نقارن هذه الفترة بالوقت الذي يقضيه مع الأم والأب، ومن هنا أقول: إن المدرسة في المرحلة العمرية من 6 سنوات إلى مرحلة سبعة عشر سنة، لها الدور الأعظم في تشكيل الشخصية والتأثير عليها في مختلف الجوانب.

 تأثير المدرسة على شخصية الطفل
يمكن أن نرى للمدرسة أثرًا على جوانب النمو المختلفة، وأثرًا على شخصية الطفل كما يلي:

 أولًا: الجانب النفسي:
قد تكون المدرسة بيئة إيجابية على الجانب النفسي من خلال توفير الخبرات المختلفة وبالتالي تكون سببًا في:

  1.  تطوير جوانب الثقة بالنفس. 
  2.  تقدير الذات. 
  3.  الاعتزاز بالنفس. 
  4.  القدرة على المواجهة. 
  5.  تطوير الثقة والحب والإحساس بالأمان. 
  6.  التعبير عن الذات والمشاعر. 

ومن ناحية أخرى قد تكون ذات تأثير سلبي، خاصة في حال تعرض الطفل لتجارب سيئة فيها، وبالتالي تكون سببًا في:

  1.  فقدان الثقة بالنفس. 
  2.  الشعور بعدم الأمان والخوف. 
  3.  فقدان الإيمان بالنفس والثقة بالذات. 
  4.  تدني احترام الذات. 
  5.  فقدان الدافع والقدرة على التطور. 
  6.  الشعور بالهزيمة بشكل دائم. 
  7.  الخوف من التطلع للأفضل. 
  8.  تطور الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب واليأس والوحدة والانعزال. 

وهنا من واقع تجربة شخصية، يمكن أن أقول إن المدرسة في مرحلة من المراحل كانت سببًا في زيادة مشاعر الخجل لدي، إذ إنني كنت غير قادرة على التفاعل بشكل جريء مع محيط المدرسة ولم أجد الدعم الحقيقي من قسم التعليم أو الإرشاد لأتخلص من هذا الأمر، حتى وصلت إلى المرحلة الجامعية، لأجد نفسي ضمن مجتمع أكبر من المدرسة ولدي شعور كبير بالخجل وعدم القدرة على التفاعل بشكل جيد، لكن مع الممارسة وبعض التجارب استطعت التخلص من هذه السمة.

 ثانيًا: الجانب الحركي:
تطوير المهارات والقدرات الحركية للطفل في مرحلة معينة من أهم أسباب تطور الثقة بالنفس والجرأة، ويمكن القول إن التطور في هذا الجانب سبب في الإيمان بالذات، فهذا الجانب يمكن أن يعد الجانب الخفي للإيمان الذاتي.


إذ إن الطفل يرى نتيجة تطوره الجسدي مع نفسه، ويبدأ بتكوين الصورة الذاتية التي من خلالها ينظر إلى نفسه ويطور تفكيره بناء عليها، ما يترك أثره على الشخصية وقوتها، ومن ناحية أخرى في حالة عدم الاهتمام بهذا الجانب، يمكن أن نرى الطفل تقل لديه مهارات المبادرة والإقدام والجرأة، ما يجعله متحفظًا يشعر بالخوف باستمرار.

 ثالثًا: الجانب الفكري:
وهذا الجانب مهم جدًا، والمدرسة أهم بيئة تؤدي دورًا كبيرًا في تطويره ما يترك أثره على شخصية الطفل، ويجعله قادرًا على تطوير:

  1.  مهارات التفكير العليا. 
  2.  المرونة. 
  3.  مهارات الحوار. 
  4.  القدرة على النقد. 
  5.  القدرة على البحث والتقييم. 
  6.  القدرة على تقديم التغذية الراجعة للنفس، وبالتالي القدرة على اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية وحل المشكلات. 

هذه كلها أسباب في أن يكون للطفل شخصية قوية ثابتة مستقلة.

ومن ناحية أخرى، قد يكون للمدرسة أثر سلبي، في حال أهملت ما لدى الطفل من مهارات وقدرات ولم تراعي الفروق الفردية، وهنا يكون للمعلم دور كبير في فهم طبيعة الطلاب بشكل عام ومساعدتهم على تطوير الجانب الفكري، بما يترك أثرًا إيجابيًا على الشخصية.

 رابعًا: الجانب الاجتماعي:
ويمكن القول إن المدرسة أهم مكان لتطوير الجانب الاجتماعي، ما يعني زيادة قدرة الطفل على:

  1.  التفاعل مع الآخرين. 
  2.  التعاطف معهم. 
  3.  الإحساس بالآخرين. 
  4.  اكتساب الخبرات وتبادلها. 
  5.  تطوير القدرة على بناء العلاقات وحل المشكلات فيها. 

ومن ناحية أخرى، قد يكون الأقران في المدرسة سببًا في التأثير على الجانب الاجتماعي بشكل سلبي، من خلال ممارسة سلوكيات سلبية مثل:

  1.  العدوانية. 
  2.  التنمر. 
  3.  قول الكلمات البذيئة. 
  4.  التمرد. 
  5.  اللا مبالاة. 

من هنا نجد أن هذه الجوانب تترك أثرها على الشخصية في بيئة المدرسة، فكلما كانت إيجابية، تطورت الشخصية بشكل إيجابي والعكس صحيح.

لا بد من التنويه على أهمية اختيار المدرسة المناسبة للأطفال، التي تقدم خدماتها بطريقة تؤثر إيجابيًا على جميع جوانب النمو، ما يعني تطور الشخصية بشكل إيجابي.



98 مشاهدة
share تأييد
أكبر خطأ قول الطالب أن ما يتعلمه إنما هي درجات الدنيا فقط ولا يبالي بنقصانها ولكنه يجهل قوله تعالى: (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) 
97 مشاهدة
share تأييد