قد نجد أن مقابلة الإساءة بالإساءة تعمل على إيجاد مجتمع مليء بالكراهية والحقد, والمشاعر السلبية, التي تعمل على خلق الكثير من التوتر والشعور بعدم الأمن, فعندما نقابل الإساءة بالإساءة نحن نقوم بتعزيز السلوك السلبي ليبقى متواجد في المجتمع سواء كان ذلك مجتمع عام دولي أو مجتمع الأسرة أو مجتمع المدرسة أو مجتمع العمل.
كما أن الإساءة تعمل على إماتة القلب فالإنسان الذي تصدر عنه الإساءة مع الوقت يصبح إنسان غير قادر على الشعور والإحساس بالآخرين وهنا يمكن القول بأنه الإنسان يفقد قدره من قدراته المهمه للعيش وهي القدرة على التفاعل الإجتماعي.
وحين مقابلة السيئه بالسيئة نحن نقوم بإنتزاع حاجة من الحاجات الإنسانية لدى الجميع من تفاعل وتعايش, وبتالي ينعزل من في المجتمع عن بعضهم البعض.
فالإساءة ومقابلتها بمثلها هو دمار للمجتمع في جميع جوانبه الإقتصادية والسياسة والإجتماعية والتربوية والتعليمية.
لكن لايمكن أن ننكر بأن مقابلة الإساءة بالإساءة في بعض الأحيان يكون رادع لمن يقوم بهذا التصرف من الإساءة, فعندما يرى من يقوم بتصرف الإساءة أن نفس هذه الإساءة عادت له بشكل أو بأخر يمكن أن يتوقف عن القيام بها, ويمكن القول بأن مقابلة الإساءة بالإساءة في بعض الأحياة يعزز على إيقاف السلوك السلبي من إساءة.
لكن لا نعمم هذا الأمر على كل سلوكيات الإساءة لكن هنالك أمور لابد من مقابلة الإساءة بالإساءة فيها ,وهو ما نسمية بالقصاص في مجتمعاتنا العربيه.
لكن دائماً العفو عند المقدرة, دلالة على تطور وتقدم المجتمع مع بيان السلوكيات الصحيحة, لكل ما هو سلبي ومسيء.
26 مشاهدة
