باعتقادك، هل الأب والأم متساويان بحضورهم عندما يتعلق الأمر بتربية أبنائهم؟

نعم متساويين، لكن إن كان انفصالهما أفضل لاستقرار الأسرة فليكن، أنا أشجّع على الانفصال وأرفض فكرة الدراما القائمة على انفصال الأبوين، أحيانًا بقاؤهما يسبّب شقاءً أكبر للأبناء. 
الأب عليه من التّربية ما على الأم تمامًا، أغلب الظن أنّ فساد الأسر يأتي من التقسيمة العوجاء للأدوار الأسريّة، يعني تخصيص الأب كماكينة فلوس والأم ماكينات تنظيف وصُراخ والتّربية عمومًا، التّربية مسؤولية الأم والأب بنفس الدّرجة فكلاهما قرّر الإنجاب وكلاهما تنعّم بفكرة أن يُرزق بأطفال، على رأي المثل "يقلعوا شوكهم بإيديهم"

نعم الاب والام مستويان في امر يتعلق بتربية ابنائهم 
لان لكل واحد منهما دور ومكانة خاصة لان كل منهما قرر انجاب ابناء وتربيتهم
احسن تربية 

وفي امر عندما يكون الاب متوفي فيجب على الام ان تقوم بكل مايجب لابنائها 
لكي لايحسوا بغياب اباهم والعكس ادا فقدوا امهم

نعم

 هل دور الأب ينحصر بالرعاية؟ ودور الأم ينحصر بالتربية؟بلا شك فإن على الأب أن يتشارك في دور الرعاية والتربية كما على الأم كذلك. والفرق بين الرعاية والتربية هو كالتالي: الرعاية هي الاهتمام بأمور المعيشة والسكن واللباس والتعليم والعلاج. أما التربية فهي التوجيه وغرس الاخلاق، سواء بطريق مباشر أو غير مباشر.

في بعض الأسر يحدث ما يشبه التنسيق الغير معلن ، فالأب يهتم خارج البيت للتحضير للمستقبل، ويترك على الأم مسؤولية الاهتمام بشؤون الأطفال من داخل البيت. ولكن بعد سنوات من الزواج، وحين يكبر الأطفال قليلا، تشعر الأم بثقل التربية، فتلجأ إلى الأب لطلب المساعدة والمشاركة في تربية الأولاد، ولكنه للأسف تم برمجة عقله وحياته كأب على المساعدة كراعي وليس كمربي، ويبدو له هذا الطلب مفاجئا، لأنه لم يكن يساعد في البداية اصلا، وبالتالي تبدأ المشاكل. 

بالإضافة الى ان الامهات اليوم، أكثرهن موظفات وعاملات، لذلك زاد عليها الضغط ،هي تعمل وتربي وترعى، وعندما تطلب المساعدة من الأب، فإن بعض الرجال لا يستوعبون هذا الطلب، لأنه لا زال يعتقد أن دوره هو دور الرعاية فقط وليس التربية، وهذا أمر غير صحيح.  اذا المسؤولية هي مسؤولية مشتركة، ما بين الأب والأم في قضية الرعاية والتربية، ويبقى السؤال:
 كيف يكون للأب دورا فعالا ومؤثرا داخل البيت؟ هناك فرق بين أب حضوره وغيابه واحد، وبين أب حضوره له بصمة ودور فعال، وأهم نقطة في هذا الموضوع هو قضية الوقت، فأن يعطي الأب من وقته لأبنائه وبناته أمر في غاية الاهمية.  إن بعض الآباء يتحججون بقلة الوقت بسبب العمل مثلا، لكن الأب الجيد هو الذي يحاول تعويض اولاده خلال الإجازات وأيام العطلة، أو أن يجتمع معهم على وجبة الطعام ولو مرة في اليوم.

التخطيط وتنظيم الوقت هما الحل، كاختيار وقت وجبة الغداء او العشاء للاجتماع معهم، فمن المهم ان يكون الاب مؤثرا، وبالطبع وقت الوجبة لا يكون التركيز فيها على الطعام، بل على تبادل أطراف الحديث مع الأبناء ومتابعة اخبارهم وطرح المواضيع المفيدة، فيكون وقتا لتناول الوجبة بالاضافة الى التربية بطريقة جميلة وغير مباشرة.