هذا السؤال مميز، ومثير للاهتمام، من ناحية أخرى يحمل في طياته العديد من الإجابات التي تعنى بأهمية التركيز على صحة الفم و الأسنان من قبل الأفراد، فما هو المسواك؟ وهل لتأثيره الايجابي أثر يستمر معنا على المدى الطويل؟
عن النبي محمد(عليه السلام)؛: "في السواك اثنتا عشرة خصلة: هو من السنة، ومطهرة للفم، ومجلاة للبصر، ويرضي الرب، ويبيض الأسنان، ويذهب بالحفر، ويشد اللثة، ويشهي الطعام ويذهب بالبلغم، ويزيد في الحفظ، ويضاعف الحسنات سبعين ضعفاً، وتفرح به الملائكة."
لخص الحديث الشريف السابق كل فوائد المسواك وانعكاس آثاره الإيجابية، واستخدامها في الحفاظ على صحة الفم و الاسنان، ومن خلالها المحافظة على صحة الجسم، يعتبر المسواك من السنة النبوية المؤكدة فلقد امتد استخدامه على مر العصور في العالم الإسلامي، وتأكدت فوائده حالياً عبر الدراسات المختلفة، حيث تعمل مختلف الشركات التي تعنى بمنتجات الفم والأسنان بإستخلاص فوائده واضافتها على مختلف المعاجين السنية و أيضاً تصميم شكل فرشاة الاسنان.
المسواك هو نبتة استخدمت قديما لتنظيف الفم و الاسنان تستخلص عادة من شجرة سلفادورا برسيكا (Salvadora persica) وهي شجيرة دائمة الخضرة توجد في منطقة الجزيرة العربية في المملكة العربية السعودية۔ ويحصل على السواك كذلك من شجر الإسحل والبشام والضرو إلا أن سواك من شجرة الأراك هو أفضلها. ويعد السواك في الإسلام بمعنى: الإستياك؛ سنة مؤكدة.
من أهم مصادر المسواك هي شجرة الاراك دائمة الخضرة التي تتواجد في منطقة الجزيرة العربية، في المملكة العربية السعودية، وتحديداً في مكة المكرمة.
لكن هل المسواك أفضل من فرشاة الأسنان ومنتجات الأسنان المتعارف عليها ؟
ظهرت في السنوات الأخيرة دراسات تؤكد فوائد المسواك للعناية بالأسنان واللثة، خاصة فيما يتعلق بمحاربة البلاك.
حيث قامت إحدى الشركات الرائدة في صناعة مستحضرات العناية بالفم مؤخراً بإنتاج غسول للفم بزيوت خلاصة المسواك الفعالة، لتوفر للمستهلك مستحضراً فعالاً للحفاظ على صحة ونظافة الفم وهذا ان دل على شيء فهو يدل على اهمية و فوائد المسواك التي عرفها العالم منذ القدم و أكدها العلم في الوقت الحالي فالمسواك يحتوي على العديد من المواد التي تستخدم في صناعة معجون الأسنان و المنتجات السنية الاخرى، فهو يقوم بتطهير الأسنان كما أنّه يقوم بتنظيفها وإزالة اصفرار الأسنان؛ لاحتواء المسواك على مادة الكلور.
يقوم المسواك بعلاج تسوّس الأسنان؛ لأنّه يحتوي على مادة الفلورايد، كما يعمل على شفاء الجروح التي توجد في الفم واللثة.
يجعل رائحة الفم أجمل كما أنّه يساعد على التخلّص من رائحة الدخان، ومن الآثار السلبية التي يتركها التدخين على الأسنان واللثة.
يساعد في تسهيل هضم الطعام ويقوّي مخارج نطق الكلام وتصفية الصوت والتخلص من بحة الصوت ويمنع نزيف اللثة لذلك فهو مفيد لمرضى السكري الذين يعانون من هذه المشكلة، ويستخدمه الكثير من الأشخاص كبديل عن فرشاة الأسنان والمعجون لفوائده المتعددة ودوره في مكافحة التسوّس.
تبيض الأسنان ومكافحة الجراثيم والبكتيريا. منع الترسبات والتكلس عن الأسنان. يحتوي السواك على ألياف بكربونات الصوديوم وهي المادّة المفضّلة في تكوين معجون الأسنان.
يحتوي السواك على مادة الخردل التي تعمل على قتل الجراثيم وغيرها من الفوائد التي تلخص احتياجاتنا و دوافعنا التي تجعلنا نبادر بشراء المنتجات السنية.
لذلك برأيي من الممكن ان نستبدل الطرق التقليدية المستخدمة في عصرنا الحالي بأداة واحدة تحمل جميع الفوائد و تهتم بصحة الفم والأسنان بشكل كامل لاحتوائها على جميع المواد المستخدمة في اي منتج سني في الاسواق، فالمسواك اداة مستخلصة من الطبيعة لا تحمل آثاراً جانبية مضرة على صحة الإنسان و تخلو من اي مواد كيميائية مما يجعلها تؤثر بشكل إيجابي على صحة الفم و الأسنان على المدى البعيد.