إذا كنت تملك أماً تميز بين أبنائها، كيف تتعامل مع ذلك؟

إجابة
rate image أضف إجابة
حقل النص مطلوب.
يرجى الانتظار
إلغاء
profile image
ميس نبيل طمليه كاتبة في مجال تطوير الذات الذكاء العاطفي في عدة مواقع إلكترونية (٢٠٠٧-حالياً) . 1611381919
عندما كنا صغاراً كانت أمي تقول "ميس صديقتي، ومجد ابنتي"! وكانت هذه الجملة تثير غيرتي من أختي إلى أبعد الحدود، ولكن عندما كبرت قليلاً تفهمتها وعرفت قصدها... فأنا ابنتها الكبرى، وعندما قالت لي هذه الجملة كانت علاقتنا معاً قد تحولت لصداقة لما تتطلبه طبيعة المرحلة العمرية التي كنت أمر بها، فكنت أجلس مع أمي لساعات لتحدثني وأحدثها في فترة مراهقتي، وفي هذه الأثناء كانت أختي ما زالت طفلة صغيرة!

أحياناً كنت أتهم أمي بأنها تميز أخي الأصغر عنا جميعاً مع أنني أعرف تماماً أن الأمر ليس كذلك، فعندما يكون هناك خلاف بينني أو بين أحد من إخوتي مع أخينا الصغير تقف والدتي معه "اختصاراً للشر" لأنه عصبي جداً، وهي لا تريد أن تكبّر الموضوع فتراها تقول لأخي الثاني عندما يتعارك معه أن أخي الصغير على حق لأنها لو قالت عكس ذلك فستزيد الطين بلة وستشعل حرباً بينهما! طبعاً هذا أسلوب غير مقبول تربوياً، وقد يكون هو السبب في دلال أخي الصغير وجعله شاب لا يتحمل المسؤولية مع أن عمره 30 عاماً!

بصراحة كنت في البداية أتضايق كثيراً من هذا الأمر، وخاصة عندما تطلب مني أمي أن أذهب لشراء أغراض المنزل وأنا قادمة من عملي ومرهقة وعلي المزيد من المسؤوليات الأخرى وابن أختي ينتظرني لأعتني به، فكيف علي أنا أن أفعل كل هذا وهو جالس في المنزل لا يفعل شيئاً! ومن ثم اكتشفت أن السبب هو أنا وإخوتي لأننا من عوّد والدتي أننا نتحمل المسؤولية ونحمل كل شيء على ظهورنا دون أن نشتكي، فأصبحت الآن أقول "لا" عندما أكون متعبة وعندما لا أستطيع فعلاً القيام بعمل معين، ومع تداعيات جائحة كورونا خسر أخي عمله في مجال السياحة وتغيرت شخصيته قليلاً نحو الأفضل، وأصبح أكثر تعاوناً من قبل، وأحياناً يضطر لذلك لأنني مشغولة حقاً ولا يمكنني القيام ببعض المهمات فأرفض القيام بها -وخاصة أن أخي وأختي ليسو في عمان.
فبعد أن عرفت سبب تمييزها له - وهو أننا جميعاً نخضع لما تريد دون أن نقول "لا"- وأن هذا الأمر جعله مدللاً على حسابنا، تعاملت مع الأمر فاضطر أن يقوم هو ببعض الأعمال.
فوصل بي الأمر في مرة من المرات ألا أذهب لشراء الخبز ليقوم هو بذلك... فقد استيقظ من النوم الساعة 6 مساء ولم يجد قطعة خبز واحدة في المنزل، فاضطر للذهاب للمخبز لشراء الخبز.

نصيحتي لك ألا تتهم والدتك بالتمييز لأنها لن تعترف بذلك، وقد يزيد ذلك الطين بلة، وإن جادلت كثيراً فسوف تختلق المشكلات، فتجاهل الأمر ببساطة، ولكن كن متأكداً أنك لم تقصر في حق أحد وأنك فعلت ما عليك... فلا تقصر في حقها وتتهمها بالتمييز. اثبت نفسك بالطريقة التي تجدها مناسبة... فأنا أثبتت نفسي بكلمة "لا" ... جد أنت طريقك واسلكه.






7 مشاهدة
share تأييد