إذا رأى الإنسان فى الحلم شيئًا ما يخيفه في الحقيقة، هل يكون من الشيطان أم أضغاث أحلام؟

ما دام أن ما رآه في المنام يخاف منه في الحقيقة فاحتمال كبير أن يكون من حديث النفس.

لأن كثرة التفكير في أمر معين مدعاة إلى رؤيتك له في المنام ، ولا شك أن خوفك من أمر في الحقيقة والواقع مدعاة إلى كثرة تفكير نفسك بهذا الموضوع وانعكاس ذلك على رؤيتك في المنام .

فالرؤيا ثلاثة أنواع :

1. من الله : يصورها لك في منامك ، قيل عبر ملك موكل بذلك ، ويكون في هذه الرؤيا تحذير لك من أمر ، أو بشرى بأمر ، أو تنبيه إلى بلاء قادم لتتجهز له .

2. من الشيطان : وتكون تهويلاً وتخويفاً لك حتى يحزنك ويخيفك .

3. من النفس : وهي من أفكار النفس أو ما كما يقال العقل الباطن ، يكون قد خزن صوراً من مشاهد الحياة التي يعيشها ، فتنبعث هذه الصور من عقله الباطن إلى عقله الظاهر في المنام فيراها مناماً .

والغالب أن ما كان من حديث النفس وتفكيرها من الرؤى لا تكون واضحة مترابطة ولا يذكر تفاصيلها بالضبط ولا يظهر لها معنى  أو رموز ولا تكون مفهومة .

فمثل هذا النوع من الرؤى لا تلفت إليه ولا معنى له .

وأنصحك على كل حال إذا رأيت رؤيا تخيفك أن تفعل ما يلي :

1. أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ثلاث مرات .
2. أن تتفل على شمالك .
3. تنهض من نومك فتتوضأ وتصلي ركعتين .
4. لا تحدث أحداً بهذه الرؤيا ولا تبحث لها عن تأويل .

فإذا فعلت هذه الأمور فلا تلقي لها بالاً ولا تهتم بها ولا تكثر التفكير فيها فإنها لن تضرك بإذن الله .

والله أعلم