أيهما تفضل القراءة من الكتب أم القراءة الإلكترونية في ظل التطور التكنولوجي؟

2 إجابات
profile/ياسمين-البطاط
ياسمين البطّاط
كاتب محتوى في مسقط، عمان (٢٠١٩-حالياً)
.
١٤ أكتوبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
في الحقيقة، أنا أفضل القراءة الورقية إذ أن التجربة مختلفة تماما في التعامل مع الورق، ولكني أضطر لقراءة الكتب الإلكترونية وبالأخص حين لا تتوفر المساحة الكافية لحمل الكتب مثلا من مكان إلى مكان، أو عدم توفرها في المكتبات في البلد الذي أعيش فيه. 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/تماضر-الفنش-1
تماضر الفنش
تكنولوجيا التعليم
.
٢٠ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
أنا أعشق قراءة الكتب الورقيّة، يكفي أنّني استمتع بشعور لا يضاهى أثناء إمساك الكتّاب وتصفّح أوراقه، يقول "ماثيو شنيبس" أستاذ الفيزياء الفلكية في جامعة "Harvard": "أوّلاً وقبل كلّ شيء، ضع في اعتبارك الشخص وتفضيلاته مدى الحياة، يحبّ بعض الأشخاص تماماً شكل ورائحة وإحساس الكتّاب الكلاسيكيّ الّذي تمّ إمساكه في اليد، وقد لا يرغب هؤلاء الأشخاص في التخلّي عن التجربة الحسّيّة للقراءة من كتاب ورقيّ".

كما أنّ للقراءة من الكتب عدّة إيجابيّات فهي أفضل للعين من ناحية طبّيّة وتشعر بالراحة أثناء القراءة، ويمكنك اقتناء الكتاب والاحتفاظ به بمكتبك، والرجوع إليه سريعاً، وأخذه بصحبتك أينما تريد وممارسة هواية القراءة في الحديقة والمحطّة الباص، حتّى قبل النوم في السرير مع أنّ هنالك فئة تعتبر هذه النقطة سلبيّة بالنسبة للكتب الورقيّة فيجد صعوبة في حملها الى اي مكن يريد تحديداً الكتب والمجلّدات الّتي تكون كبيرة وثقيلة، برأيي أنّ وجود الكتاب بين يديك يوثق علاقتك به، وينمّي حبّ القراءة والكتب والمكتبات، ولا شيء ممكن أن يوقف قراءة الكتاب الورقيّ سوى رغبتك بذلك.

بينما قراءة الكتب الإلكترونيّة قد تسبّب إجهاد للعين من ناحية طبّيّة مع ساعات القراءة الطويلة، وقد يحدث خلل يؤدّي للتوقّف عن القراءة وأنت مستغرق بها ممّا يعكّر مزاجك مثل انقطاع الكهرباء والاتّصال بالشبكة العنكبوتيّة، ومدى توفّر الجهاز المستخدم للقراءة مثل الحاسوب والهاتف النقّال وغيرها، مع احتماليّة نفاذ شحنها.

هنالك صعوبة في قراءة النصوص من خلال الشاشة في ضوء الشمس، وكثيراً ما نجلس أمام شاشة الحاسوب للعمل؛ بالتالي فإنّ آخر ما نفكّر به هو القراءة الإلكترونيّة، فنحن نبحث عن كسر النمط اليوميّ بعيداً عن الشاشات.

أيضاً نجد أنّه لا حقوق لدور النشر ومؤلّفي الكتب الإلكترونيّة بسبب عمليّات النسخ والتداول الّتي تحدث دون إذن

لا أنفي بعض الإيجابيّات للكتب الإلكترونيّة حيث إنّها أقلّ تكلفة من الكتب الورقيّة، وقد تتوفّر مجّاناً على الشبكة العنكبوتيّة، وأنها تتميّز بمرونة الخطّ ممّا يسهّل القراءة، كما أنّه يمكنك تخزين عدد هائل من الكتب على جهازك الحاسوبيّ، والاحتفاظ بالمكتبات والمجلّات على موقعك في "Google scholar"، وإمكانيّة تداوله دون قيود. 

أيضاً يسهّل التنقّل بالكتاب الإلكترونيّ إلى أيّ مكان تريد باستخدام الأجهزة اللوحيّة الخفيفة، كما يعدّ إنتاج الكتاب الإلكترونيّ أقلّ تكلفة في عمليّة الإنتاج، ويسهل الحصول على الكتب بعدّة لغات في مكان بالعالم.

يبقى الكتاب الورقيّ متربّعاً على عرش سوق الكتب ومعارضها في جميع أنحاء الكرة الأرضيّة، وقد ساهم الكتاب الإلكترونيّ بتعزيز أهمّيّة ووجود الكتاب الورقيّ، فأخذ الكثير بالبحث عن الكتاب الإلكترونيّ على أرض الواقع والحرص على اقتنائه بهيئة كتاب ورقيّ، وبغضّ النظر عن اختلاف الآراء حول قراءة الكتب الورقيّة أو الكتب الإلكترونيّة، نحن نركّز على هدف واحد وهو تنمية حبّ القراءة، بالنهاية يبقى لك الخيار وفقاً لرغباتك وأهوائك.