يعتمد الجواب على هذا السؤال على حاجة السوق الحالية في بلدك، وخاصة في المكان الذي تقطن فيه، ففي حال كانت الزراعة الحيوانية منتشرة بشكل كبير، فيمكن أن أقول لك إنَّ دراسة علوم خاصة كلية طب بيطري هي الأفضل من الناحية العملية لك لاحقًا.
لكن في حال كان لديك الطموح وترغب في تأسيس مشاريعك الخاصة، وتطوير نفسك ومجتمعك فأقول لك: اختر كلية البايوتكنولوجي، إذ إنَّ هذا المجال في هذا الزمن مهم جدًّا، ويمكن أن يقدم لك الفرص في المجالات الآتية:
التطبيقات في المجال البشري وتشمل:
- تقديم العلاج الجيني ومعالجة الأمراض الوراثية، وإمكانية التعامل مع زرع الأعضاء عبر محتوى الخلايا للمريض بدلًا من نقل الأعضاء من عضو لآخر.
- إنتاج الأدوية بالاعتماد على المحتوى الجيني للأفراد، والذي من خلاله يمكن صناعة الأدوية دون أي أثر جانبي على الأفراد.
- التعامل مع قضايا الحمض النووي (المادة الوراثية DNA) ضمن مجالات الطب الشرعي أو البحث الجنائي.
- التعامل مع الفحوصات حول الأمراض الوراثية التي قد تنتج عن الزواج في حال توحيد النسب أو اختلافه.
التطبيقات على الكائنات الدقيقة وتشمل:
استخدام البكتيريا والفيروسات في مشروعات عدة، مثل: إنتاج البروتينات، والأسمدة الحيوية، وتنقية المياه، والتخلُّص من المخلفات العضوية، وصناعة المركبات الكيماوية في الأدوية المختلفة، واستخدام الكائنات الدقيقة كناقل للجين المرغوب فيه سواءً في النباتات أو الحيوانات (التهجين والتدجين).
التطبيقات على النباتات:
ومن خلال هذا العلم يمكن تطوير الزراعة في البلد الذي تقطن به من خلال:
- إمكانية نقل الصفات الإيجابية المرغوبة لبعض النباتات، مثل تحمُّل درجات الحرارة العالية أو المنخفضة، والسيطرة على أحجام وأشكال الثمار والنباتات، إذ يمكن التحكُّم باللون والشكل.
- تحديد القيمة الغذائية ورفعها عند الحاجة من خلال إضافة بعض الصفات الوراثية من محاصيل أخرى، ومضاعفة كمية المحاصيل بما يحفظ الوقت، والجهد، والمال.
ومن وجهة نظر شخصية أرى أنَّ هذا المجال فيه الكثير من المتعة، إلى جانب إمكانية بدء المشروعات الخاصة التي يمكن من خلالها تحقيق الطموح بما يعود بالخير عليك وعلى مجتمعك ودولتك.