أعتقد أن الإجابة على هذا السؤال يعتمد على ما هي أهدافك التي دعتك للتدوين، سواء ذلك كان على مدونتك الخاصة أو على المدونات الأخرى. هل سيكون هدفك هو العمل على تسويق منتجات محلية أو الترويج لنشاط تجاري محليّ، فالأفضل كتابته بلغتك الأم. أما إذا أردت أن تعطي لمنتجك قيمة عالمية، فيمكنك تسويقه باللغة الإنجليزية وهي اللغة الأكثر انتشارًا وفهمًا حول العالم.
أما لو كان غرضك من التدوين هو رفع قيمة الوعي المجتمعي أو إنشاء قوائم بريدية إلكترونية، فعليك الموازنة ما بين الواقع والبدائل، والتفكير في الفائدة التي ستعود عليك عند اتخاذك للقرار. كما عليك عمل تحليل للتنافسية التي ستجدها على المدونات، ومدى فاعلية المنتج الذي تقدمه كمحتوى كتابي. يمكنك أيضًا عمل استطلاع على المدونات التي تتعامل معها، ليشاركك الخبراء والأشخاص الآراء. لذلك تلعب تلك العوامل والخيارات والأفكار دورًا مهمًّا لكيفية اتخاذك للقرار لمدونتك على وجه الخصوص.
قد يكون من الجيد أحيانًا أن تجرب التدوين بالغة الإنجليزية، لبناء قاعدة جماهيرية موسّعة، أو تحسين آلية محركات البحث SEO من خلال تنظيم وتحديث محتوى الموقع من خلال نشر محتوى جديد، وتنشيط الموقع وحتى يكون كذلك، فإن كتابة مقالات جديدة باللغة الأكثر انتشارًا هي الطريقة المناسبة لتحقيق الربح، حيث يمكنك بسهولة استخدام المصطلحات العلمية، وكتابة المحتوى بطريقة غير تقليدية يفهمها العديد من الناس. كما أن تعلم التكنولوجيا والمحتوى التسويقي الرقمي يكون أكثر سهولة باللغة الإنجليزية.
إنّ سوق المحتوى العربي بحاجة المزيد من الدعم، ورفع التنافسية للوصول لجمهور كبير. ودعم البنية التحتية، وتغيير أسلوب الحياة والتسويق الاعتيادي لدى العرب. إن التحول الرقمي الإلكتروني الآن يجب أن يستهدف الجمهور، وطبيعة الحياة التي تغيرت وخاصة في الأزمات.
لذا يمكن أن تلعب كل هذه العوامل والخيارات دورًا في كيفية اتخاذ قرار بالمتابعة عندما يتعلق الأمر بلغة مدونتك. بقدر ما أرغب في تقديم إجابة صارمة وسريعة حول الخيار الأفضل، فإن الأمر يعتمد كثيرًا على مهاراتك وأهدافك وموقعك وما إلى ذلك.