يقع بحر الرمال الأعظم في الصحراء المشتركة بين مصر وليبيا، ويمتد بحر الرمال الأعظم بطول 650 كم تقريبا من الشمال إلى الجنوب وبعرض 300 كم من الشرق إلى الغرب.
كانت هذه المنطقة معروفة للعديد من سكانها وخاصة التجار الذين يسافرون عبر الصحراء، لكن
المثير للدهشة أنه أول من وثّق بحر الرمال الأعظم هو الأوروبي
غيرهارد رولفس الذي بدأ في رحلاته الاستكشافية إلى الصحراء عام 1865، وقد أطلق على الامتداد الأكبر للكثبان اسم (Große Sandmeer).
وهي منطقة كثبان رملية واسعة تتكون من ثلاثة بحار رملية
تتواجد في الجنوب الغربي من الصحراء الغربية، وتمتد بمحاذاة الحدود المصرية الليبية ما بين الجلف الكبير وواحة سيوة.
ومما أعتقد أنك تود معرفته هو أنّه سمّي بذلك؛ لأن هذه المنطقة تشتهر بوجود الرمال المتحركة، ويرجع السبب في وجودها إلى أنها تتكون من طبقات من الرمال المتحركة المتواجدة فوق كمية مياه جوفية كبيرة بالإضافة إلى طبقة من الحجر الجيري.
وتتشابه حركة الرمال مع حركة الأمواج البحرية، وتستطيع هذه الرمال ابتلاع الأجسام الكبيرة.
ونتيجة لذلك يذكر التاريخ العديد من حالات الاختفاء في هذه المنطقة، فكانت على مر التاريخ مانعا طبيعيا لأي تحركات أو هجوم عسكري؛ وبالتالي قامت السلطات المصرية بحظر المرور فيها.
وكانت هذه المنطقة قد شهدت حركة سياحية تمثّلت في إقبال السياح على مشاهدة المناظر الطبيعية للمنطقة، وممارسة التزلج على الرمال على الرغم من وجود الكثبان الرملية.
ومن الجدير بالذكر أن سمك الرمال في بحر الرمال الأعظم لا يتعدى 30 سنتيمترا حيث يقع أسفل هذه الطبقة الحجر الأبيض النوبي الذي يغطي خزان مياه جوفية ضخم يمتد من تشاد وليبيا إلى مصر بمساحة كبيرة يمكن استغلالها في الزراعة والتنمية العمرانية.