تم اكتشاف وجود أجسام مضادة في عينات دم المتبرعين قبل بداية الوباء بسنوات (بين عامي 2015-2018)، وفي دراسة " سيت" تم اكتشاف أنّ 50% من العينات المأخوذة قبل بدء الجائحة هم أيضًا لديهم نفس الأجسام المضادة. مما جعلهم يقترحون وجود مناعة سابقة عند بعض الناس ضد الفيروس الجديد. وبعد البحث وجدوا الخلايا التائية
CD4+ المناعية التي تحدد وتفتل مسببات المرض.
تقوم هذه الخلايا بالارتباط على سطح بروتينات الفيروس، وتساهم أيضًا في
"الذاكرة طويلة المدى" لجهاز المناعة وتسمح لها باستجابة أسرع وأكثر فاعلية عند تعرضها لعدو قديم. حيث اكتشفوا مؤخرًا أيضًا أنه يمكن لبعض الأشخاص اختبار الأجسام المضادة ضد Covid-19 سلبية وإيجابية للخلايا التائية التي يمكنها تحديد الفيروس. وقد أدى ذلك إلى الشك في أن مستوى معين من المناعة ضد المرض قد يكون ضعف شيوعه كما كان يعتقد سابقًا. والأكثر غرابة من ذلك كله، عندما اختبر الباحثون عينات الدم المأخوذة قبل سنوات من بدء الوباء، وجدوا الخلايا التائية المصممة خصيصًا لاكتشاف البروتينات على سطح Covid-19.
مما يشير إلى أن بعض الأشخاص لديهم بالفعل درجة مسبقة من المقاومة ضد الفيروس قبل أن يصيب الإنسان. ويبدو أنه منتشر بشكل مدهش؛ 40-60٪ من الأفراد غير المعرضين للمرض لديهم هذه الخلايا. تم اقتراح بأن أجهزة المرضى المناعية تعلمت التعرف على الخلايا التائية بعد مواجهة فيروسات البرد ببروتينات سطحية مماثلة في الماضي.
يقول الباحثون أنه
يمكن للخلايا التائية الخلايا أن تتذكر العدوى القديمة بعد إصابة الشخص بمرض معين لعقود من الزمن. في العينات التي فحصوها، وجدوا دليلاً على أن الخلايا التائية "مدربة" على محاربة الفيروسات المرتبطة بالزكام. لقد فوجئوا أيضًا برؤية أن العديد من الخلايا التائية في العينة قد تعرفت أيضًا على COVID-19 دون التعرض لها مباشرة.
يوضح الباحثون إن هذا يمكن أن يمنح بعض المرضى السبق في مكافحة COVID-19، مما يساعدهم على بناء استجابة مناعية أقوى. وقد يفسر ذلك سبب إصابة بعض الأشخاص بالفيروس وعدم ظهور أعراض عليهم أو عدم ظهورهم على الإطلاق، أو حتى عدم إصابتهم بالفيروس بتاتًا. يقولون أنه لا يزال هناك الكثير الذي لا يعرفونه عن كيفية عمل هذه
"الذاكرة المناعية"، لكنهم يقولون إنه يجب استهدافها في الدراسات المستقبلية حول استجابات الأجسام المضادة وتطوير اللقاح.
قد
تساعد دراسات الخلايا التائية أيضًا في إلقاء الضوء على ألغاز أخرى تتعلق بفيروس كوفيد -19، مثل : لماذا نجا الأطفال بشكل مفاجئ من وطأة الوباء، ولماذا يؤثر على الناس بشكل مختلف، والمعدل المرتفع للعدوى غير المصحوبة بأعراض لدى الأطفال والشباب. قال أنطونيو بيرتوليتي، أستاذ الأمراض المعدية في كلية الطب في سنغافورة،"
إن فهم القيمة الوقائية لتفاعل الخلايا التائية السارس- CoV-2 T الموجود مسبقًا مطابق لوضع اللقاحات. من خلال التطعيم، نهدف إلى تحفيز الأجسام المضادة وإنتاج الخلايا التائية، ونأمل أن يحمي هذا التحريض للمناعة ... لكننا بحاجة إلى دراسة إكلينيكية من المرحلة الثالثة لإثبات التأثير حقًا." المراجع:
https://www.sciencealert.com/surprise-finding-suggests-some-people-are-already-primed-to-fight-the-coronavirus https://www.bbc.com/future/article/20200716-the-people-with-hidden-protection-from-covid-19 https://www.bmj.com/content/370/bmj.m3563