هل يمكنك أن تقترح لي بعض الأفلام التي تتحدث عن معاناة السود؟

إجابة
rate image أضف إجابة
حقل النص مطلوب.
يرجى الانتظار
إلغاء
profile image
جهاد عواد هندسة برمجيات . 1619811280
 ربما تكون العبودية هي أكثر الأشياء السيئة في تاريخ البشرية، هذا التصرف المظلم والوحشي في العادة يخرج ردود سلبية من الناس، حتى عندما يتم ذكره بشكل عابر، ولكن بفضل جهود لا ترتاح للكثيرين طوال التاريخ، تحرك العالم باتجاه آخر بشأن هذا الموضوع، وهذا الاتجاه أثر بالتأكيد على عالم السينما حيث يتم صنع أفلام تتناول هذا الموضوع بطرق جدية وساخرة، يمكنك النظر إلى هذه الأفلام على أنها بمثابة حملات توعية ضد العبودية حيث تظهر فظاعة الأشياء التي كان الناس يقومون بها في السابق، فخلال السنوات أظهر صناع الأفلام كرههم لهذا الموضوع، بالطريقة التي يجيدونها وهي صناعة أفلام محركة للروح، هنا سوف أتحدث عن أفلام على الرغم من عيشي بعيداً عن الولايات المتحدة، قد حركت مشاعري وجعلتني أبغض موضوع العبودية بشكل أكبر، مع العلم أن هذه الأفلام موجودة في متناول الجميع على قنوات البث، لذلك كل ما عليك فعله هو التشغيل والاستمتاع.

Sankofa

ليس هناك الكثير من منصات الإنتاج التي تعاملت مع موضوع حساس مثل موضوع العبودية بطريقة صريحة وشديدة الحدة مثل هذا الفيلم، عنوان الفيلم هو مشتق من اللغة الغانية وهو يترجم إلى " go back, look for, and gain wisdom, power and hope", يشكل الفيلم جهوداً رمزية تجعل الأشخاص الافريقين يتذكرون أصولهم الأصلية الأفريقية وعادات مجتمعهم الأصلي، وهذا الشيء معكوس طوال أحداث الفيلم، الذي يوظف عناصر عديدة جميلة مثل السفر عبر الزمن، ويستعمل طريقة مبتكرة جداً في العودة إلى الوقت الماضي، حيث تجد الشخصيات نفسها تحت العبودية، هذا مثال للفيلم الجميل، ويصحبه طوال مشاهده الموسيقى الرائعة أيضاً، بالنسبة لي العنصر الفارق الذي يجعل هذا الفيلم من بين أحد أفلامي المفضلة التي تتحدث عن هذا الموضوع هو عنصر السفر عبر الزمن، حيث يبين للمشاهد بطريقة فعلية كيف أننا لسنا بعيدين كثيراً عن الزمن الذي كانت العبودية فيه شيئاً موجوداً، هذه بحد ذاتها فكرة مخيفة ولكنها تعطي تأثيراً أقوى بكثير للفيلم.

13th

الكثير من الأفلام التي تم إنتاجها في عالم السينما وتتمحور حول هذه الموضوع جيدة، ولكن في حال كنت تريد أن تحصل على معلومات قيمة حقيقية عن تاريخ العبودية وعن الطرق التي تستمر فيها العبودية في وقتنا الحالي فهذا الفيلم هو بالتأكيد الفيلم الذي تبحث عنه، تمت تسمية هذا الفيلم نسبة إلى العهد الثالث عشر، الذي وضع في القانون الأمريكي وهو ما ينص على إنهاء العبودية، وهو فيلم وثائقي يبين للمشاهد بداية العبودية ويأخذه في رحلة بكل تفاصيلها والتغيرات التي طرأت عليها طوال السنين، حتى تصل إلى نواتجها وهي العنصرية العرقية الحالية، والجرائم التي ترتكب بسبب الكراهية والعنصرية، هذا الفيلم يتميز بأنه يوضح الكثير عن العنصرية والعبودية من وجهات نظر لخبراء تاريخيين وأكاديميين، ويسمي البعض هذا الفيلم بأكثر فيلم وثائقي دقيق في المحتوى في العشرة أعوام أخيرة، أن كنت ما زلت تبحث عن سبب لمشاهدة هذا الفيلم فتذكر أنه قد حصل على تقييم 96% على المنصات وقد ترشح أيضاً لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم.
 
9 مشاهدة
share تأييد