هو عبد من عباد الله ملكه الله على الأرض شرقها وغربها وقيل إن تسميته أنه ملك قرني الدنيا، وقيل أن كان يلبس قناعا ذو قرنين وقيل غير ذلك وهي بعلم الله وارتبط اسمه بالسد الذي بناه ليبعد أذى قوم يأجوج ومأجوج عن سكان الأرض . وقصته كاملة موجزة في سورة الكهف قال تعالى : ﴿ ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا فأتبع سببا حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا قال أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا ثم أتبع سببا حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا ثم أتبع سببا حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتوني أفرغ عليه قطرا فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا ﴾.
في دراسة قام بها العالم الهندي المسلم أبو الكلام آزاد عن ذو القرنين، وجد أن ذو القرنين هو الملك الفارسي العظيم قورش، واستدل بكلامه على رحلات قورش وفتوحاته وعلى صورته في المنحوتة كملك يلبس خوذة عليها قرنين كبيرين. يذكر ان ابو الكلام آزاد هو أول وزير تعليم في الهند بعد استقلالها