أعطى الإسلام للفقراء والمساكين عناية كبيرة، واهتمام عظيم، وحث المسلمين على مساعدتهم، وقرن ذلك بصلاح المسلم، وجعل فضل ذلك كبيراً عند الله تعالى، وهناك الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة التي تشيد بمساعدة الفقراء وتحث عليها.
لقد أمر الله تعالى محمداً صلى الله عليه وسلم بالإحسان للمساكين والتقرب لهم وذلك بقوله عز وجل: " وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ" سورة الإسراء / 26.
وفي حديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: " الراحمون يرْحمهم الرحمن، ارْحموا مَن في الأرض يرحمكم مَن في السماء"، وفي هذا الحديث حث على فعل الخيرات ومساعدة الفقراء فيه رحمة لهم وهو مما دعانا له الرسول صلى الله عليه وسلم.
وفي حديث آخر عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال فيه: " من كان في عون أخيه كان الله في عونه"، وهذا الحديث يتناول على وجه العموم إعانة كل مسلم وخاصة الضعفاء منهم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رجلاً اشتكى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال له: "إن أردت أن يلين قلبك، فأطعم المسكين، وامْسَح رأس اليتيم".
بالإضافة إلى ذلك، فقد حث الله عز وجل في كتابه الكريم على الإنفاق في سبيله، وذلك في قوله: " إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ" سورة فاطر / 29-30. وهذه الآية وغيرها من الآيات حث للمسلم على الإنفاق في سبيل الله عز وجل.
ومساعدة الفقراء دليل على حسن إسلام المسلم في بادئ الأمر، وهو من سبل التعاضد المجتمعي والتكامل أيضاً.
المصادر
بن باز :
حث المسلمين على التبرعمكتبة الألوكة :
تذكير المسلمين بحقوق الفقراء