ما هي الآثار المجتمعية التي لاحظتها لجائحة كورونا؟

إجابة
rate image أضف إجابة
حقل النص مطلوب.
يرجى الانتظار
إلغاء
profile image
بتول المصري بكالوريوس في آداب اللغة الانجليزية (٢٠١٨-٢٠٢٠) . 1610418029
     لا شك في أن التأثير القوي والمجهد على النواحي الصحي جرّاء الأوبئة كبير ومؤثر، إلا أن ذلك لا ينفي حقيقة التأثيرات المهمة والكبيرة على المناحي الأخرى. وكان ذلك واضحًا وجليًا في كثير من فترات الأوبئة السابقة التي مرت عبر التاريخ. بدءًا بالطاعون في القرن الرابع عشر ونهاية إلى يومنا هذا فيما يخص جائحة كورونا.

     كان وباء كورونا ليس باليسير على مناحي عديدة، منها الاقتصادية، والصحية، وبالطبع الاجتماعية. وكان الصعوبة بدايًة تتجلى في الأعراض الغير واضحة للمرض، والتي كانت تتشابه مع غيرها من العدوى الفيروسية المعتادة.

     في القرون الماضية، توجهت الاهتمامات إلى الأمراض والأوبئة المعدية لأسباب عديدة. وبعد انتشار الأمراض الثلاثة أوبئة الخطيرة؛ الطاعون والكوليرا والحمى الصفراء، تحولت المسؤولية لمنظمة الصحة العالمية. حيث قامت الأخيرة بعقد عدة مؤتمرات حول التعامل مع هذه الأوبئة دون التأثير على حركة الاقتصاد العالمي. هذا وقد وضعت منظمة الصحة العالمية بروتوكولات لتحديد استعداد الأنظمة الصحية حول العالم للأمراض والحالات الطارئة في عام 2005.

     مقارنةً مع جائحة كورونا، فإن أكثر الأوبئة التي كانت مشابهة هو فيروس إيبولا الذي انتشر في بعض الدول. ورغم اختلاف طريقة العدوى بين الأفراد، إلا أنه تم فرض أوامر للتباعد الاجتماعي كما يحدث في يومنا هذا. أما عن الآثار المجتمعية المترتبة على ذلك فإننا لم نشهدها بوضوح بعد.

     لكن بعد وباء كيب تاون في عام 1901 والذي اتخذ خلاله إجراءات للحجر الصحي، كان هناك بعض التصرفات التي تشمل التفرقة العنصرية، إلا أن الكثير رأوا أن الحجر الصحي المشدد كان السبب الرئيسي في خلق العنصرية الشديدة بين أفراد الشعب، والذي توضح بوضوح بعد انجلاء الجائحة.

     إن أكثر التخوفات المنتشرة حاليًا هي التسمية التي نعطيها للوباء، فمنا من يقول وباء الصين أو جائحة ووهان. ولا نستبعد بهذه التسميان أن نكون على طريق نحو خلق إطار عنصري ظالم اتجاه الصينيين كأفراد. وذلك لا يُعد مبالغة إذ أن التاريخ أثبت ذلك.

     الكثير من الأمراض التي مرت سابقًا كانت تصيب فئات أو مجموعات معينة من الناس، كان يتسبب ذلك بخلق نظرة دونية اتجاههم، والنظر إليهم بنظرة تجعلهم مختلفين وأقل منزلة. بهذا تكون العنصرية تبدأ لتنمو بين أفراد الشعوب. فإن المصاب أصبح كحامل وصمة عار، وتؤدي بهؤلاء المجموعات لوضعهم موضع خطر من جميع النواحي الاجتماعي وحتى الاقتصادية، وبالتالي تدمير مستقبلهم.

3 مشاهدة
share تأييد