ما هو واجبنا الديني والاجتماعي اتجاه فايروس كورونا؟

إجابة
rate image أضف إجابة
حقل النص مطلوب.
يرجى الانتظار
إلغاء
profile image
علاء عبد الصحافة التوعوية في جريدة الغد الأردنية (٢٠٠٨-حالياً) . 1605977300
يتمثل واجبنا الأسمى والأهم دينيا واجتماعيا في ظل تفشي وباء كورونا حول العالم أن نسعى لتطبيق كافة إجراءات الحماية الممكنة لأنفسنا ولمجتمعنا من التقاط العدوى بهذا الوباء المستجد.

فمن الناحية الدينية نحن مأمورون أن نحافظ على أنفسنا كونها ملك لله وبالتالي ينبغي أن لا نعرضها للخطر أيا كان نوعه. وكما نرى فإن أبرز سمة لوباء كورونا المستجد هي سرعة انتشاره بين الناس وهذا يجعلنا مطالبين برفع حرصنا لأقصى درجاته.

وكما تعلم فإن وسائل الحماية المتاحة، في ظل عدم وجود مطعوم رسمي حتى الآن، تقتصر على ارتداء الكمامة والحرص على التباعد الاجتماعي والمواظبة على تعقيم أيدينا قبل وبعد لمس أي شيء خارج المنزل وخصوصا الأشياء التي تتكرر الحاجة للمسها من قبل العديد من الناس كأزرار المصاعد أو أزرار ماكنة الصراف الآلي.

نفس الأمر ينطبق على الجانب الاجتماعي، فكما يمكنك الاستنتاج أن الحرص على حماية أنفسنا تتعدى فائدته لحماية مجتمعنا أيضا من الإصابة بالعدوى بهذا الوباء.

من ناحية أخرى، وفيما يتعلق أيضا بالجانب الاجتماعي فمن واجب بعض المقتدرين مساعدة الأفراد المحتاجين في المجتمع بحسب قدرتهم. فكما تعلم أن تكرار حظر التجول الذي يتم تطبيقه في معظم دول العالم أدى لتراجع الاقتصاد وبات الكثير من الأشخاص، كعمال المياومة مثلا، لا يكادون يجدون قوتهم وقوت عائلتهم. فهؤلاء لو كان بالإمكان مساعدتهم فهذا من الأمور التي تقع ضمن واجباتنا تجاههم، مع التأكيد على أن الأمر يعتمد على مدى قدرتنا على مساعدتهم أصلا.

ومن الأمثلة على المساعدة التي يمكن تقديمها أذكر مثلا لو كان لدي شقة مستأجرة من قبل عائلة أدرك بأنهم تضرروا اقتصاديا بسبب وباء الكورونا، فعندها يكون من واجبي على الأقل الصبر على تأخيرهم دفع الأجرة، علما بأن بعض المقتدرين سامحوا بأجرة عدة أشهر تقديرا لظروف الناس الذين تضرروا بالفعل.
12 مشاهدة
share تأييد