ما هو المفهوم الإسلامي للحياة الزوجية؟

قال الله سبحانه وتعالى : ﴿ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودّة ورحمة﴾ ، فالحياة الزوجية هي علاقة تشاركية بين كل من الزوج والزوجة ببعضهما بهدف النكاح، ويحدث ذلك ضمن شروط معينة، حيث لكلّ منهما حقوق وواجبات، لكنّ الهدف الأسمى من الزواج وفقاً للشريعة الإسلاميّة هو حفظ النوع الإنساني وتكاثره لعمارة الأرض وعبادة الله، فيعامل الزوج زوجته من خلال الله ومن خلال خوفه من الله ومن خلال رجاء رحمة الله ومن خلال تطبيق منهجه في الحياة .


بالاضافة الى ذلك ومن المثير للأهتمام القول أن الزوج المسلم يغفر سلبيات زوجته ويتقرب إلى الله بخدمة زوجته والزوجة المسلمة أيضاً عليها أن تغفر سلبيات زوجها وتتقرب إلى الله بخدمة زوجها فإن كان الله بين الزوجين تجد أن حياتهما الزوجية أصبحت سعيدة ويتم ذلك من خلال حسن العشرة فأن الحياة الزوجية في الإسلام أساسها مكارم الأخلاق وحسن المعشر ،وتقوم الحياة الزوجية على حسن الخلق والرفق بشريك الحياة وقد أثبتت إحدى الدراسات أن سوء المعاملة بين الزوجين تكون سبباً أساسياً في حالات الطلاق والسبب الأساسي في ذلك يرجع إلى البعد عن تعاليم الإسلام في التعامل بين الزوجين.


وكذلك يجب أن يؤدي كل فرد واجباته الزوجية على أكمل وجه تجاه شريك حياته كما يجب على كل فرد أن يتحمل مسؤولياته المفروضة عليه تجاه أسرته وزوجه ، كما أن على كلا الزوجين أن يعرف واجباته جيداً قبل أن يتحدث عن حقوقه فإن أدى كل زوج ما عليه تجاه زوجه، صحت الحياة الزوجية وصحت العلاقة بين الزوجين. فإن الكثير من المشاكل في أي علاقة زوجية حالياً ترجع إلى عدم وعي الطرفين بحقوقهما وواجباتهما وعدم إدراكهما لما يجب على كلاً منهما فعله وعدم فعله حتى يحافظ على علاقته مع شريك حياته.


المراجع :

المكتبة الالكترونية للجامعة الاردنية - دار المنظومة .