كيف تقيّم بطريقتك مدى صحّة العلاقة العاطفية؟

إجابة
rate image أضف إجابة
حقل النص مطلوب.
يرجى الانتظار
إلغاء
profile image
م.غيداء التميمي آراء شخصية . 1609761376
اعتقد ان الفرق بين العلاقة العاطفية الصحية وغيرها من العلاقات هو النية بالدرجة الأساسية، فنية الشخص للدخول للعلاقة في العادة ترتكز حول فكرة أنني أريد من الطرف الآخر أن يسعدني و يحل جميع مشاكلي للأبد وأن أعيش معه لحظة النشوة لباقي العمر . وهذه النية مغلوطة وفيها حس الأنانية وعدم فهم الرسالة العلاقات والتي من المفروض انها رسالة تحوي معنى التطور .
فالعلاقات الصحية الناجحة يدخلها الشخص بنية التطور ونية التقدم ، وأن يدخل الطرفين في العلاقة  لرفع نفسهما من الذات السفلى الى الذات العليا و يتخليا عن الغرور الى مستوى روحاني أعلى .
اذكر انني كنت في علاقة ولم يكن في نيتي التطور، فعشت أول ثلاثة شهور في حالة فرح ونشوة بسبب الطاقة الذكورية والانوثية والطاقة الجنسية وحالة التوهج ، وكنت أرى العالم بعيون الحب . ولكن بعد فترة معينة أصبت بحالة من الملل، وأصبحت أرى الأشياء التي كنت بداية احبها في الطرف الآخر،أراها امورا تستفزني . وكنت بعد أن مدحت هذا الشخص في دائرة معارفي ، أصبحت أنتقده .
كان هذا كله لسبب واحد، هو أنني لم أعد أعرف ما هو هدفي من العلاقة، فأصبحت ألوم شريكي وانتهى ما بيننا.
بينما لاحقا دخلت مع شخص آخر في علاقة مختلفة و بنية التطور ، وفي الفترة التي بدأت فيها بالشعور بالاستفزاز والتوتر، لم أبدأ بلوم الشخص الآخر كما فعلت في المرة الأولى ، بل وجدتها فرصة للتطور ، لأنه في النهاية كان هدفي من العلاقة هو التطور.
عندما تنوي دخول العلاقة بهدف التطور فإن الشخص الآخر في العلاقة يكون بمثابة مرآة لك ، فيذكرك بالأشياء التي تجهلها عن نفسك ،سواء كانت نقاط قوة أو نقاط ضعف و عدم أمان .
وفي لحظة الاستفزاز وعند مواجهتك لشريكك و اخباره ان تصرفا له بطريقة معينة قد ازعجتك مثلا واعطتك احساسا بعدم الراحة ،وعند مناقشته وسماعه، بهذه الطريقة تصبح للعلاقة فرصة للتطور بطريقة صحية وواعية . طاقة الالتقاء في هذه اللحظة تجعل العلاقة غير انانية وصحية وطيبة .  

33 مشاهدة
share تأييد