كيف تتعامل مع والديك؟

إجابة
rate image أضف إجابة
حقل النص مطلوب.
يرجى الانتظار
إلغاء
profile image
الاء الفارس الأسرة والمجتمع . 1616501231
أنا شخصيًا أتعامل مع والدي ضمن معايير الاحترام والحب والصداقة والتفاهم والحوار وتحمل المسؤولية؛ وهي علاقة بنيت ضمن مراحل الطفولة والمراهقة والشباب، هذا التعامل لا ينفي وجود الخلافات بيننا أبدًا إلا أنه يبقى ضمن هذه المعايير بشكله المقبول والذي لا ينتقل للقطيعة أو غيرها من أمور.

معايير التعامل مع الوالدين:

الإحترام؛
يتضمن الاحترام ما بمكن أن أقدمه للأهل من ضمن حدود الأدب، والتقدير وهذا الاحترام يلزمني وبشكل كبير بالاتزام الحدود بيني وبينهم، من طريقة كلا ولغة كلام، وطريقة التعامل والتي لا يكون فيها أي قدر من الإهانة أو التقليل من الشأن سواء أمامهم، أو في غيابهم، الاحترام أمر يقدم للوالدين في غيابهم وفي وجودهم، هذا الاحترام يجعل كلا الطرفين قادرين على إدارة الكثير من المشكلات التي قد تنشأ نتيجة أمور الحياة، وسبب في توجيه الاحترام من الأهل لنا كأبناء وسبب في أن يعود الاحترام علينا بالتقدير والدعم.

الحب؛
التعامل مع الوالدين بحب من أهم معاير العلاقة لأن الحب سبب في أن ترى الوالدين بطريقة أخرى مهما كان بينكم من اختلافات، فالحب يسمح بوجود المرونة والتقبل، ويسمح بوجود مساحة شخصية متبادلة، فأنا أحب أهلي وأقوم بكل ما يسبب لهم السعادة ويعبر عن الحب وألقى هذا في المقابل من معاملتهم المحبة لي والتي فيها قدر كبير من المرونة والتقبل والمساحة الشخصية، على الرغم من المعاملة التي تقوم على الحب من قبلنا للأهل إلا أنني أرى أن الأثر الأكبر عائد علينا نحن الأبناء لا أعلم إن كان هذا سببه طبيعة الأم والأب وما يقدمونه من تضحية للأبناء أم ماذا؟.

الصداقة؛
وهذه العلاقة بدأت من الصغير حيث أذكر والداي كيف كانوا يعاملوننا كأصدقاء لهم سواء في الحديث أو مشاركة الأحداث اليومية أو التعبير عن المشاعر، أو مشاركة بعض الأمور الشخصية، هذه العلاقة والتي أسسها والداي منذ الصغر أصبحت أسلوب من أساليب التعامل معهم في الوقت الحالي، لتجدنا في المنزل نجلس معهم ونتحدث كما يتحدث الأصدقاء ونخبرهم بمجريات اليوم ونشاركهم التفاصيل الكثيرة ونأخذ النصيحة والمشورة، ونتحدث بطريقة مرحة.

وفي المقابل يتحدث لنا الوالدين ويتعاملوا معنا بنفس الطريقة بحيث يبادلوننا اطراف الحديث ويخبرونا بما كان لهم من تفاصيل يومية ويلجأوا للاستشارة في بعض الأمر التي قد نعطي فيها الرأي، لا أعني أن العلاقة هنا مطابقة تمامًا لعلاقات الصداقة مع الأصدقاء الحقيقيين إلا أنها مشابهة لها وبطريقة كبيرة.

التفاهم والحوار؛
ويعود الفضل في هذا التعامل لوالدي أولا ولما مررت به من خبرات واكتساب مهارات مختلفة ثانيًا، أصبح التعامل في الأمور أغلبها والتي تتطلب اتخاذ قرارات أو تتعلق بأمور شخصية يقوم على الحوار والمناقشة وتبادل وجهات النظر، هذا التعامل كان سبب من الأسباب التي قللت من عوامل التوتر والقلق، وساعدت في توضيح الكثير من الأمور التي أرغب كابنة في معرفتها خاصة في المواقف التي كان فيها نوع من الحدة والاعتراض من قبلهم.
ساعد الحوار في زيادة القدرة على فهم وجهات النظر المختلفة عن التي لدي، وسبب في اكتساب طرق تفكير جديدة، والعلم أن الأشخاص يختلفون في طريقة التفكير، وبالتالي تختلف وجهات النظر، كما ساعد الحوار على إكسابي مفاهيم جديدة أهما أن لا أكون شخص متحيز ولا بد حتى أتمكن من إثبات ما لدي من آراء ووجهات نظر أن امتلك البراهين والدلائل التي تدعم ما لدي من قول أو فعل.

تحمل المسؤولية؛ 
منذ الصغر ونتيجو توجية الاهل كان التعامل فيما بيننا قائم على تحمل المسؤولية، وهنا كان كل فرد من أفراد العائلة مسؤول عن تصرفاته وأفعاله وبالتالي هو متحمل نتائج ما يقوم به.
 وأذكر أنني أول ما بدأت اكتسب هذه الخبرة والمهارة في التعامل كانت عندما كسرت تحفة صغيرة زجاجية عن طريقة الخطأ عندما كنت أقوم بتنظيفها من الأغبرة، وقتها وضعتها في مكانها دون أن أخبر والداي بذلك إلا أنه عندما تم الانتباه إليها من قبل والدتي وسألت من قام بذلك، واجهت الأمر واعترف بخطأي، وأفصحت عن الذي حدث، نتيجة رد فعل أمي يومها لم أعد أخشى الاعتراف بالخطأ، احتوت الموضوع ووجهتني لطريقة التعامل مع أدوات المنزل، دون أي احتداد أو تقليل من الشأن.
 
تحمل المسؤولية في الأفعال التي نقوم بها كان السبب في امتلاك الثقة من قبل الأهل وسبب في أن يثق الأهل بنا وبطريقة كبيرة، كانت وما زالت الكلمة بيننا موضع ثقة، لأننا نعلم أن العلاقة قائمة على الصدق وعدم الكذب، نتيجة الحب والصداقة والحوار والتفاهم وأخيرا تحمل المسؤولية. 
40 مشاهدة
share تأييد