كيف أصالح والدي بعد خلاف دام بيننا لسنوات..أريده أن يتعرف على أطفالي ويكون جزءاً من حياتي؟

لا بد من لقاء قريب مع والدك والاعتذار والتأسف وطلب المسامحة وتعبيرك عن ندمك الشديد لما فعلته ، فالمطلوبُ منك مخاطبة والدك خطابًا رقيقًا، يظهر من خلاله أسفك الشديد، وندمك على ما حصل منك، واعترافك بأنه كان تصرُّفًا خاطئًا ومتهورًا، وبأنه أمرٌ لن يتكرَّرَ مستقبلاً بإذن الله، ولا بد من أخذ أبنائك معك كوسيلة يرقق قلبه عليك ويسامحك والطلب من الابناء من الحديث مع والدك وتعبيرهم عن محبتهم له ورغبتهم الشديدة في الاجتماع معه وأن يكون جزء من عائلتهم وأنهم يريدو رؤيتهم دائما ، وادعوا الله عز وجل أن يغفر لك ما أذنبته وأن يصلح أحوالكم ولا مانع من جلب الهدايا له كوسيلة للأعتذار وايضا تقديم الرعاية الصحية له والسؤال عن صحته ، وإدخال السرور إلى نفسيته من خلال المزاح والضحك، وأستمع الى والدك ودعه يفرغ غضبه وانفعالاته تجاهك حاول أن تصمت، ولا تُجادل والدك فلا بد أنه يكبت أنغعالاته تجاهك منذ سنوات طويلة .


بالاضافة الى ذلك ومن المثير للأهتمام القول أن تحاول أكثر من مرة ولا تستسلم إذا رفض الحديث معك ، فتزداد حدّة العصبيّة عند الوالد خُصوصاً عند تقدّمه في السنّ أو مرضه، فحاول أن تكون قريباً منه وتتلمّس احتياجاته، وتُشعره بأنّك معه، فكثير من الآباء تخفّ حالة العصبيّة عنده في حالة مرضه أو كبر سنّه حينما يرى أبناءه يلتفّون حوله ويهتمّون به وكذلك حاول عندما تُجالسه أن تُصغي إليه في حديثه، وأن تفتح معهُ حوارات هادئة ومواضيع تُثير اهتمامه، وأن تجعل الحديث فيه نوع من الطُرفة أحياناً والدعابة اللطيفة، فأجواء الحوارات التي تسودها الوفاقات والتفاهُم والاهتمامات هي الأجواء التي تخفّف التوتّر، وتُبعد العصبيّة.

المراجع :

المكتبة الالكترونية للجامعة الاردنية / دار المنظومة - ارشاد اسري .